وجّه النائب عن حركة البناء الوطن، بشير عمري، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي كمال بداري على خلفية طلب أستاذة من طالبة نزع النقاب داخل القسم وتعنيفها لفظيا.

جامعة الجزائر 1: إدارة الكلية قررت إحالة الملف على لجنة آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية للفصل فيه

وقال النائب في سؤال مكتوب إنه "بلغنا عبر بعض الطلبة الجامعيين تعرضهم لبعض الممارسات المشينة والتصرفات غير المبررة التي ترقى لتصنف ضمن خطاب الكراهية والعنصرية من طرف بعض الأساتذة الجامعيين والعمال داخل الحرم الجامعي والتي كان آخرها تعرض طالبة جامعية بقسم إعلام الي ماستر بجامعة الجزائر واحد للتعنيف اللفظي من قبل أستاذتها، والتي أمرتها بنزع النقاب داخل القاعة كونها ليست بالجمال الذي يستدعي منها اخفاؤه بطريقة استفزازية".

ومن ثمة، يضيف النائب، تمادت في إهانتها باستعمال ألفاظ عنصرية نتحفظ عن ذكرها وطردها من القاعة، ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى أين سبقتها وقائع مماثلة كطرد طالب كان يرتدي قميصا بحجة أن القاعة للدراسة وليست للصلاة.

وواصل: "نلتمس منكم التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات الفردية والنشاز التي تسيء للجامعة بصفة عامة وللحمة الجزائريين ووحدتهم بصفة خاصة، مع فتح تحقيق في هذا التصرف والحث على عدم تكراره ومعاقبة من يستعمل الجامعة لبث أفكاره العنصرية باستعمال خطاب الكراهية والتفرقة وسط أبناء الوطن الواحد."

وتابع: "مع العلم أن هذه التصرفات لم تعد حصرا على جامعة دون غيرها بل سجلناها بباتنة ووهران وكذا بعض الإقامات الجامعية من طرف بعض أعوان الأمن.

إثر ذلك، نشرت جامعة الجزائر 1 بيانًا أكدت فيه أنه "بعد اطلاعنا على الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي قامت إدارة الكلية باستدعاء الطالبة والأستاذةحيث  تم الاستماع لأقوال الطالبة والأستاذة كل على حدى".

وأضافت: " إدارة الكلية قررت في الأخير إحالة الملف على لجنة آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية للفصل فيه"

مؤكدة أن "الخلاف بين الأستاذة والطالبة كان بسبب ارتداء الأخيرة للنقاب حسب ما نشره طلبة على "فيسبوك"