11-يناير-2023

عبد العزيز رحابي، وزير وسفير سابق (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال الوزير السابق عبد العزيز رحابي، إن السفير الفرنسي كزافيي دريونكور، كسر قاعدة دبلوماسية معروفة تقضي بعدم تهجم السفير على البلد الذي عمل به.

رحابي: دريونكور اتسمت فترته بتوترات دبلوماسية وتعنت بخصوص مسألة التأشيرات

وأوضح رحابي في مساهمة نشرها على موقع كل شيء عن الجزائر، أن الدبلوماسي في العادة عندما يطلب العمل في بلد معين لا بد أن يشعر بشيء يجذبه نحوه أو نحو ثقافته وشعبه.

ودريونكور وفق الدبلوماسي الجزائري، أثبت أنه لا يحب الجزائر أو الجزائريين باستثناء عدد قليل من الموالين له، وما يؤكد ذلك أن فترته اتسمت بتوترات دبلوماسية وتعنت بخصوص مسألة التأشيرات التي وضعها على رأس الأولويات، على الرغم من كثافة وتنوع العلاقات بين البلدين.

وأبرز رحابي أن هذا الدبلوماسي الفرنسي الذي قضى أطول مدة كسفير في الجزائر، لا يتوقف عن التركيز على القضايا القنصلية، لا سيما اتفاقيات 1968 المتعلقة بتنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا، والتي قدمها في فرنسا على أن مخلفاتها نووية في العلاقات المستقبلية بين البلدين.

وذكر سفير الجزائر السابق بإسبانيا، أن دريونكور بذلك، يرتكب خطأ في التقييم فهذه الاتفاقيات لم تعد تعطي امتيازات في الهجرة للجزائريين بسبب طغيان القوانين الأوربية في التنقل والهجرة.

وفي مقاله المثير للجدل على صحيفة لوفيغارو، زعم اكزافيي دريونكور، أن الجزائر ستبقى مشكلة بالنسبة لفرنسا، فهي تنهار، لكنها قد تجرّ باريس معها حسبه، مشيرا إلى أن الجمهورية الرابعة الفرنسية ماتت في الجزائر، فهل سيكون مصير الخامسة كذلك؟

واعتبر السفير الفرنسي في مقاله أن "بلاده تغض البصر عن الواقع الجزائري عن قصد أو انتهازية وعمى، حيث يتم في باريس التظاهر بالاعتقاد أن السلطة الجزائرية شرعية، إن لم تكن ديمقراطية، وأن الخطاب المعادي للفرنسيين شر ضروري ولكنه عابر، وأن الديمقراطية هي تدريب يستغرق وقتًا"، على حد وصفه.