04-يونيو-2024
أطفال فلسطينيون

أطفال غزة (صورة: فيسبوك)

أثار اختيار نص امتحان الإنجليزية في امتحان شهادة التعليم المتوسط الوطني في الجزائر، إعجاب روّاد مواقع التواصل، حيث اعتبروه موفّقا من ناحية تحسيس التلاميذ بمعاناة أقرانهم في غزة.

أطفال غزة في نص الامتحان: بينما يحلم الآخرون بألعاب الفيديو، نحن نحلم بإنهاء القتال

ويحكي النص الذي ورد بعنوان "رسالة من أطفال غزة"،  على لسان براعم القطاع معاناتهم اليوم وتساؤلاتهم عن سبب تعرضهم للقصف والقتل من قبل الاحتلال الصهيوني.

وتقول مقدمة الامتحان: "نحن أطفال من قطاع غزة. وطننا مكان صغير بشوارع ضيقة والكثير من الناس الذين يعيشون بالقرب من بعضهم البعض. ولأنه صغير جدًا، فكل مكان فيه خطر ولا يوجد مكان آمن للاختباء".

ثم يغوص الموضوع في المعاناة اليومية: "نريدكم أن تعرفوا أن غزة، وطننا، يتم تدميرها. حتى الأماكن الجميلة مثل الأبراج والمدارس والمستشفيات لا تستثنى. ليس لدينا كهرباء لساعات، وعلينا جميعًا النوم على الأرض أو في الممرات، ويكون الظلام مخيفًا حقًا في الليل".

ويقول الأطفال في النص: "لدينا الكثير من الأسئلة؛ لماذا يحدث هذا لنا؟ متى ستنتهي هذه الحرب؟ ماذا يفعل الأطفال الآخرون حول العالم؟ لقد سألنا والدينا، ولكن لسوء الحظ، ليس لديهم الإجابات. نحن نتساءل، ماذا نفعل لوقف كل هذا".

ويضيفون: "نحن نعلم أن الأطفال الآخرين حول العالم يعيشون حياة هادئة ومسالمة. وبينما يحلم الآخرون بألعاب الفيديو، نحن نحلم بإنهاء القتال. نأمل أن يتم إعادة بناء منازلنا ومستشفياتنا ومدارسنا. وبالتالي، يمكننا فتح كتبنا مرة أخرى والكتابة في دفاتر ملاحظاتنا. نريد الخروج واللعب مع الأصدقاء بدلاً من الاختباء من القنابل".

ويوجه الأطفال في الختام رسالة تقول: "نريد أن تكون غزة مكانًا آمنًا وجميلًا حيث يمكننا أن نعيش في سلام. لا يزال لدينا أمل. ولكن قبل كل شيء، نريد أن تكون هذه الحرب هي الحرب الأخيرة"

ووجد الكثيرون هذا النص المفعم بالمشاعر الإنسانية والذي يفضح ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر في حق الطفولة، مناسبا جدا للحظة التاريخية التي يعيش فيها العالم على وقع ما يحدث في غزة.

وكتبت الإعلامية خديجة بن قنة في هذا السياق: "يصادف اليوم، الرّابع من حزيران، اليوم الدّولي للأطفال ضحايا الحروب".

وأضافت مذيعة قناة الجزيرة:"التفاتة جميلة من القائمين على الامتحانات في الجزائر حيث أدمجوا فقرة تتحدّث عن معاناة أطفال غزّة ضمن امتحان اللغة الإنجليزية - شهادة التّعليم المتوسّط، كشكلٍ من أشكال التّضامن مع أطفال غزّة، ولتوعية الطُّلَّاب بمعاناتهم..شكرًا للقائمين على الامتحان، وكلّ عام وأطفال غزّة وأطفال العالم في أمن وسعادة ورفاه".

وكتبت صفحة تعليم اللغات على فيسبوك، أن النص كان رائعا خاليا من المفردات المبهمة، سهل الفهم، حيث وظف الكاتب صفاتا وأفعالا تكررت على التلاميذ 4 سنوات من سنته الأولى إلى الرابعة.

كما جاءت مفرادت النص، حسب الصفحة، "خليطا من جميع الوحدات المقررة حسب المنهاج الوزاري، والأسئلة كانت بعيدة عن التعقيد والشرح والضد كان في متناول الجميع".

وقدمت صفحة الدكتور عبد الرزاق للفيزياء، تحية خالصة لمن قام بإعداد موضوع اللغة الانجليزية في امتحان شهادة التعليم المتوسط، لأنه نقل الأحداث بلغة عالمية عن غزة العزّة.

وتمثل فلسطين جزءا مهما من نشاطات المدارس في الجزائر، حيث تقام تظاهرات في الفن والمسرح والخطابة لتناول القضية بكل أبعادها من أجل الانتصار للحق الفلسطيني.