30-سبتمبر-2024
سعيدة نغزة

(الصورة: فيسبوك)

لوّحت، سعيدة نغزة، إلى الانسحاب من الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، بإعلانها إجراء انتخابات مسبقة لمنصبي الرئيس والأمين العام للكنفدرالية.

سعيدة نغزة: خطوتي ترمي لإعطاء الفرصة لجميع الأعضاء في اختيار قيادة تعكس التحديات الحالية والفرص المستقبلية

وجاء في بيان للكنفدرالية، اليوم الاثنين، أنّه "قررت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (CGEA)، سعيدة نغزة، تقليص عهدتها الرئاسية الحالية (تنتهي في شباط/فيفري 2026) على رأس الكنفدرالية وعقد انتخابات مسبقة لمنصب رئاسة الكنفدرالية وكذا منصب الأمين العام".

وقالت نغزة إنّ "قرارها جاء من منطلق التزامها بتعزيز الديمقراطية الداخلية والشفافية في تسيير شؤون الكنفدرالية"، وفق البيان.

وأوضحت أن "الهدف من هذه الخطوة هو إعطاء الفرصة لجميع الأعضاء في اختيار قيادة تعكس التحديات الحالية والفرص المستقبلية التي تواجه القطاع الاقتصادي الوطني".

وواصلت: "نحن ملتزمون بتقديم أفضل الإمكانيات لدعم قطاع الأعمال في الجزائر، ويتطلب ذلك قيادة قوية وفعالة تلبي تطلعات أعضائنا".

وأشار البيان إلى أنّ "الكنفدرالية تعمل باستمرار على تعزيز حضورها كقوة اقتصادية فاعلة على المستوى الوطني والدولي، وتسعى إلى ترسيخ شراكات جديدة لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل".

وأبرز المصدر بأن "الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات والإجراءات ذات الصلة، سيكون في الأيام القادمة".

ونوهت إلى أنه "يشارك في الانتخابات جميع الأعضاء الممثلين في الكنفدرالية، الذين تتوفر فيهم شروط العضوية وفقا للقانون الأساسي."

الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات والإجراءات التنظيمية سيكون في الأيام المقبلة

وكانت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، قرّرت، دخول الانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، غير أنها لم تتمكن من جمع استمارات الترشح واستيفاء الشروط.

وفي آب/أوت الماضي، أصدر، القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي امحمد، أمرًا بوضع سعيدة نغزة تحت الرقابة القضائية، لتورطهم في قضية فساد تخصّ عملية جمع استمارات التوقيعات للترشح في الرئاسيات المقبلة.

وفتح القضاء تحقيقًا ضدّ نغزة واثنين آخرين "بجنح منح مزية غير مستحقة، استغلال النفوذ، تقديم هبات نقدية أو الوعد بتقديمها قصد الحصول أو محاولة الحصول على أصوات الناخبين، سوء استغلال الوظيفة، تلقي هبات نقدية أو وعود من أجل منح أصوات انتخابية والنصب".

وسبق وأن تعرضت رئيسة كونفدرالية المؤسسات الجزائرية، لضغوط، بعد أن وجهت رسالة للرئيس عبد المجيد تبون تشكوه "اضطهاد وضغوط مختلفة تمارس على رجال أعمال جزائريين من مختلف ممثلي الدولة".

وأثارت تلك الرسالة جدلًا كبيرًا، حتى أن وكالة الأنباء الجزائرية شنت هجومًا  لاذعًا على نغزة واعتبرتها "سيدة قليلة الصيت والتي لا يجدر بها أن ترفع عاليا الانشغالات الاقتصادية والاجتماعية للمتعاملين الاقتصاديين".

وللإشارة، ترأس، سعيدة نغزة، الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (مجموعة شركات خاصة)، أنشأتها عام 1999، تعمل في مجال الإنشاءات والبناء والهياكل الفولاذية والسيراميك، كما توسع نشاطها إلى الاستيراد والتصدير وتكنولوجيا المعلومات.

وتعدّ هيئة أرباب العمل الأكثر تمثيلاً للمستثمرين الجزائريين في الفعاليات الاقتصادية في الخارج. كما أنها من بين الشخصيات الأكثر حضورًا في المنتديات الاقتصادية خارج البلاد.