12-أكتوبر-2020

باراك أوباما، عبد المالك سلال (فيسبوك/الترا جزائر)

صنع الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، الحدث في جلسة استئناف محاكمة رجل الأعمال علي حدّاد، حيث حوّل الجلسة إلى تمثيلية كوميدية، وجعل الحاضرين في مجلس قضاء الجزائر يدخلون في نوبة ضحك بعد تصريحات له عن لقاء جمعه بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

سلال: ظننت أنهم سيكرمونني بميدالية وأخذوني للسجن بدل ذلك

ويبدو أن الوزير الأوّل الأسبق في عهد بوتفليقة، لم يفقد الكثير من روح التنكيت والدعابة، وهي الصفة التي لازمته طيلة مسيرته في الجهاز التنفيذي، حيث قال في سياق حديثه عن تفانيه في أداء واجباته كوزير أول، إنّه " في اجتماع بالبيض الأبيض، رفقة زعماء أكثر من 60 دولة، طلب مني باراك أوباما احتساء كأس من النبيذ معه، فرفضت وبعدما ألّح، قلت له أنّ عليه منحي قنبلة نووية لأخذها معي إلى الجزائر مقابل ذلك".

وفي تصريح ساخر أخر، موجّه إلى رجل الأعمال علي حدّاد، الذي حضر المحاكمة عن بعد، بعد احتجاجه لدى القاضي بعدم سماع كلام سلال جيّدًا، قال له الوزير الأول "لا داعي للتركيز، فأنا لا أتحدّث عنك".

وواصل سلال إصراره على طلب تبرئته من تهم الفساد التي تلاحقه، مؤكدًا أنّ "الجميع يعرف صفاء سريرتي"، مشيرًا إلى أن ضميره مرتاح منذ 16 شهرًا، وأنه لا يدري سبب الإلقاء به وراء القضبان". معلّقًا بالقول "ظننت أنهم سيكرمونني ويتم منحي ميدالية، وليس أخذي للحراش".

واسترسل سلال في سرد وضعيته الصحية الصعبة، بعد أن أصيب بفيروس كورونا داخل السجن، الأمر الذي كاد يودي بحياته، قائلًا "أنا على مشارف 73 سنة، وأريد أن موت في بيتي، وأن ألقى خالقي نظيفًا وبريئًا".

وعبّر سلال عن رغبته في الإدلاء برأيه في استفتاء تعديل الدستور القادم، حيث قال "أعلم أننّي ممنوع من الانتخاب، لكن لو يتركونني سأكون أول المنتخبين يوم الفاتح تشرين الثاني/نوفمبر".

من جهته، دافع رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى عن نفسه مصرّحًا للقاضي بأنه لم يضغط على أي شخص في عملية منح الصفقات لمجمّع علي حداد، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ الحكومة ناقشت المشروع، فإما توافق أو ترفضه، وإذا كان هناك تحايل في تجزئة المشروع، أو منحه لشخص واحد فهذا ليس من عمل الحكومة، فرئيس الحكومة لا يتدخّل في تركيبات الصفقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سلال يُصاب بكورونا.. هل تسلّل الفيروس إلى السجون الجزائرية؟

سلال يطلب شهادة بوتفليقة