فريق التحرير - الترا جزائر
راسلت الشركة البترولية سوناطراك، وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، لإبلاغه بعدم الرغبة في تجديد عقد استيراد وقود "الفيول أويل" لصالح "مؤسسة كهرباء لبنان".
عدم تجديد سونطراك للعقد راجع بدرجة أولى إلى فضيحة الوقود المغشوش
ويأتي قرار شركة سوناطراك، الذي كشفت عنه وسائل إعلام لبنانية، بعد الضجّة الإعلامية والسياسية التي أثيرت خلال الأشهر الأخيرة، بخصوص ما اصطلح عليه بـ "فضيحة استيراد الفيول المغشوش".
وتمنّت شركة سوناطراك في المراسلة، التوفيق للدولة اللبنانية في عقودها المستقبليّة، فيما يشبه العتاب على عدم دفاع الجهات الرسمية اللبنانية عن سمعة الشركة الجزائرية، التي تضرّرت كثيرًا جرّاء اتهامها بالفساد.
وثارت عاصفة من الجدل في لبنان، بعد الزعم بأن عقودًا سريةً تم إبرامها سنة 2005، بين إحدى فروع شركة سوناطراك ولبنان من أجل بيعه "فيول" تبيّن أنه كان غير مطابق للمواصفات.
وقالت النائبة، بولا يعقوبيان، إن أن هذه الصفقة السرّية كانت مقابل رشاوى ضخمة قدرتها بنحو 300 مليون دولار، تورّط فيها وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل، والوسيط فريد بحاوي ومسؤولين لبنانيين بينهم زعماء طوائف.
وكشفت يعقوبيان، عن حصول الوسيط فريد بجاوي على الجنسية اللبنانية، بموجب قانون التجنيس لسنة 2018، مستغربة أن ينال الجنسية اللبنانية وهو المبحوث عنه من الشرطة الدولية بسبب تورّطه في فضائح تخصّ سوناطراك بإيطاليا والجزائر.
ويستعمل "الفيول" في لبنان، لتشغيل المحطات الكهربائية التي أصابها العطل، بسبب احتوائه على نسبة نفايات نفطية عالية جدًا، تصل إلى 4 في المائة، في حين أن المعايير المعتمدة تفرض على عدم تجاوز نسبة هده المواد 0.1 في المائة.
ويوجد شكيب خليل المطلوب للعدالة الجزائرية كذلك، بالولايات المتحدة الأمريكية التي يملك بها الإقامة، وهو متورّط في قضية "سوناطراك 2" المتعلقة بإبرام عقود غير سليمة مع شركات إيطالية، هو والوسيط فريد بجاوي ابن أخ وزير الخارجية السابق، والقاضي بمحكمة العدل الدولية سابقًا محمد بجاوي.
اقرأ/ي أيضًا:
الرئيس تبون يأمر بالتحقيق في فضيحة "الوقود المغشوش" بلبنان
فضيحة فساد جديدة تلاحق شكيب خليل في لبنان