بعد حصولها على معلومة مهمة، تمكنت مصالح الدرك الوطني، من وضع حد لنشاط عصابة إجرامية تحترف سرقة السيارات والمركبات وتفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار.
الدرك الوطني: حجز أدوات مختلفة كانت تستخدم في عمليات السرقة والتزوير ومفاتيح تسمح بتشغيل عدة أنواع من السيارات
وأوضح بيان لذات الهيئة الأمنية، أنه "في إطار مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسطاوالي التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة من وضع حد لنشاط عصابة إجرامية تحترف سرقة السيارات والمركبات وتفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار".
وجاءت هذه العملية على "إثر تلقي بلاغ مفاده تعرض إحدى المؤسسات إلى عملية سرقة شاحنة نوع "شيري" التي كانت مزودة بجهاز (GPS)، وفور تلقي الفرقة البلاغ، باشر عناصرها التحقيق في القضية وتكثيف التحريات، ليتم تحديد موقع الشاحنة التي تم نقلها إلى ولاية مجاورة قصد تفكيكها عن طريق الاستعانة بميكانيكي".
وبعد تحديد الموقع، "تم القبض على المشتبه فيه الأول، وذلك من خلال ترصد جميع تحركاته ومباغتته وإلقاء القبض عليه"، مشيرا إلى أن "المعني كان محل أوامر بالقبض خاصة بسرقة المركبات والتزوير، حيث أفضى التحقيق معه وعمليات التفتيش إلى توقيف باقي أفراد الشبكة".
وإثر ذلك، تم "توقيف ثلاثة أشخاص مع استرجاع مركبة، مع حجز أدوات مختلفة كانت تستخدم في عمليات السرقة والتزوير وكذا مفاتيح خاصة بتشغيل المركبات من مختلف الأنواع".
ومكّن التحقيق المعمق في القضية باستعمال الوسائل التقنية، من "حلّ 18 قضية عالقة خاصة بسرقة السيارات بإقليم ولاية الجزائر والولايات المجاورة بالإضافة إلى قضايا عديدة عالجتها المصالح الأمنية الأخرى".
وبعد استيفاء جميع مراحل التحقيق والإجراءات القانونية، سيتم تقديم أطراف القضية أمام الجهات القضائية المختصة.
وفي السنوات الأخيرة، استفحلت ظاهرة سرقة السيارات في المدن، لإعادة بيعها على شكل غيار أو تزوير وثائقها وطرحها في السوق، وهو ما كشفته العشرات من عمليات تفكيك العصابات المتخصصة في هذا المجال.
