22-سبتمبر-2019

فنان الأغنية القبائلية تاكفاريناس (فيسبوك/الترا جزائر)

أطلق فنّان الأغنية القبائلية تاكفاريناس، واسمه الحقيقي أحسن زرماني، أغنية سياسية جديدة بعنوان "شكشوكة"، انتقد فيها الوضع السياسي الذي تمرّ به البلاد في ظلّ الحراك الشعبي، بلغة لا تخلو من الرمزية والسخرية.

مرّر الفنان تاكفاريناس عدّة رسائل سياسية من خلال أغنية "شكشوكة"

يقول تاكفاريناس في أحد مقاطع الأغنية، التي أدّاها باللغتين، الأمازيغية والفرنسية، "تعبنا من حكّامنا، أشبعونا خرافات". ويضيف في وصلة أخرى من العمل، باللغة الفرنسية، "الشرق والغرب اتّحدوا جميعًا ليطبخوا لنا أكلة الشكشوكة"، في إشارة منه إلى التدخّلات الأجنبية التي ندّد بها الشارع الجزائري في المسيرات الشعبية التي انطلقت في شبّاط/فيفري الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: رجاء مزيان تغنّي.. دولة مدنية

يواصل الفنان القبائلي إرسال المزيد من الرسائل السياسية، إذ يقول في أحد مقاطع الأغنية باللغة الفرنسية أيضًا: "لا تكن غافلًا.. الحريّة تؤخذ ولا تعطى".

يحمل عنوان أغنية "شكشوكة" التي نشرها تاكفاريناس قبل يومين، على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، دلالات ساخرة أيضًا، فهو مقتبس من أكلة شعبية معروفة في المطبخ الجزائري، تعتمد وصفتها على تشكيلة من الخضار. وتُوظّف كلمة "شكشوكة" في اللهجة الجزائرية، في عدّة مواضع للدلالة على اختلاط الأمور وتشابكها.

بدا واضحًا أن تاكفاريناس حاول العودة بنسخة ثانية لأغنية "زعما.. زعما"

بدا واضحًا من خلال فيديو كليب "شكشوكة"، أن الفنّان حاول العودة بنسخة ثانية لأغنية "زعما.. زعما" التي أطلقها قبل عقدين من الزمن، سنة 1999، وحقّقت نجاحًا باهرًا في فرنسا، حيث حمل هذا العمل الجديد، تفاصيل كثيرة تتقاطع مع أغنية "زعما.. زعما" التي لازمت شهرته لفترة طويلة؛ مثل الريتم الموسيقي السريع، والموضوع السياسي الساخر، والاعتماد على فريق رقص كوريغرافي في الفضاء المغلق، غير أنّ إخراج الفيديو كليب الجديد بدا أقلّ احترافية من العمل السابق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"عبد القادر يا بوعلام".. قصيدة صوفية أوصلت الراي إلى العالمية

أمزيك.. ثلاثي الأغنية القبائلية المعاصرة