فريق التحرير-الترا جزائر
أفاد تقرير جديد لوكالة "بلومبرغ"، الأحد، بأنه من المتوقع أن تزوّد الجزائر إيطاليا بأربعة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي سنويًا على أقصى تقدير.
رئيس الحكومة الإيطالي مُرتقبٌ غدًا بالجزائر للتوقيع على الاتفاقية
ويرتقب أن توافق الجزائر على طلب رئيس الوزراء الإيطالي بزيادة صادرات الغاز إلى بلاده بنسبة 50%، في إطار اتفاق جديد سيوقّعه الطرفان خلال زيارة غد الإثنين، وفقًا لوكالة "بلومبرغ".
وأوضحت الوكالة أن "الاتفاقية غير علنية، وتنصُّ على تعزيز الجزائر صادراتها إلى إيطاليا بما بين 9 و10 مليارات متر مكعب سنويًا بحلول نهاية 2022".
كما ذكّر المصدر بأن "إيطاليا تسلّمت نحو 21 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري عام 2021، مقارنة بنحو 29 مليار متر مكعب من روسيا".
وسيوقّع الاتفاقية الوزير الأول الإيطالي، ماريو دراجي، هذا الإثنين، خلال زيارته إلى الجزائر، بحسب ما نقله مصدران مُطلعان لوكالة "رويترز"، أمس السبت.
وأوضحت الوكالة أنّ "دراجي سيوقّع الاتفاق المؤسسي بين البلدين، وستكمل بعد ذلك "إيني" وسوناطراك الجوانب الفنية"، على أن يشمل الاتفاق أيضًا الاستثمارات المشتركة في مشاريع الطاقة المتجددة.
وفي الـ20 آذار/مارس، أعلنت شركة سوناطراك، عن اكتشاف نفطي يقدر بنحو 140 مليون برميل من الخام، وذلك بالتعاون مع "إيني" الإيطالية، وأكّدت أنهما "نجاحا في حفر أول بئر استكشافية في محيط الاستكشاف زملة العربي الواقع بحوض بركين (جنوب شرق)".
يشار إلى أنّ إيطاليا تحصل على نحو 40% مما تستورده من الغاز من روسيا، وسارعت لتنويع مصادرها من إمدادات الطاقة عقب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. فيما تعدّ الجزائر ثاني أكبر مورّد للغاز لروما.
ومعلومٌ أن الجزائر تزوّذ أوروبا بالغاز الطبيعي عبر ثلاثة خطوط أنابيب تعبر البحر المتوسط، وصولاً نحو إيطاليا وإسبانيا، انطلاقًا من حاسي الرمل، الأغواط؛ ويعتبر خط أنابيب الرابط بين الجزائر وإيطاليا الأقدم، إذ جرى تدشينه عام 1984، ويعبر تونس والبحر المتوسط وصولًا إلى صقلية بروما.
ويسمى هذا الخط بـ"الأنبوب العابر للبحر المتوسط"، كما يُسمى أيضًا بخط "إنريكو ماتاي"، وهو رئيس تنفيذي سابق لشركة الطاقة الإيطالية "إيني"، وصديق الجزائر الذي ساندها إبان الثورة ضد المستعمر الفرنسي.
اقرأ/ي أيضًا:
رئيس وزراء إيطاليا في الجزائر الإثنين لتوقيع اتفاقية زيادة واردات الغاز
الرئيس التنفيذي لـ"إيني": مهتمّون بمواصلة استثماراتنا في الجزائر