رفض طلبة العلوم الطبية "محاولات تسييس" إضرابهم الوطني المتواصل لأكثر من أربعة أسابيع، مستنكرين ما أسموه "تشكيكًا في وطنيتهم".
طلبة العلوم الطبية أصدروا بيانًا ردّوا فيه عن منظمات ونقابات تحذّر من "محاولات اختراق خارجية" لإضرابهم
وأصدر تكتل طلبة العلوم الطبية بيانًا جاء فيه: "في ظل سعي الدولة الجزائرية للنهوض أكثر بالقطاع الصحي ومواكبة التطور العالمي وإيمانا منا كطلبة في الميدان بضرورة المساهمة في هذا النهوض وبما أن حق الإضراب مكفول دستوريا في وطننا العزيز تم إستخدامه كطريقة لوضع الحلول لأهم الانشغالات التي نراها تعرقل مهمة النهوض بالقطاع الصحي."
وتابع الطلبة أنهم "وبالتالي فإننا نؤكد أن إضرابنا هو إضراب لتحقيق مطالب تساعد في تطوير قطاع الصحة ببلادنا وتقديم أفضل الخدمات للمواطن."
كما تبرّأ البيان من "أي أطراف وجهات تسعى لتضليل الرأي العام وتحاول ركوب الموجة وتسييس قضيتنا."
وهنا جدّد الطلبة بأنّ "الإضراب كان ولازال في إطار حقوقنا المكفولة دستوريا في دولة القانون". مشدّدين على أنّ "الهدف منه (الإضراب) هو إصلاح العراقيل التي تساهم في الرقي أكثر بالقطاع الصحي الذي بادرت به الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية."
ولفت طلبة العلوم الطبية إلى أنّ "حبنا لوطننا العزيز، ليس له حدود ولا نسمح لأي كان أن يشكك في وطنيتنا وإضرابنا ما جاء إلا لاسترجاع حقوق سلبت منا"، بحسب البيان نفسه.
وأبرزوا أيضًا أنّ "إضراب الكرامة جاء بهدف الرقي بقطاع الصحة في الدولة الجزائرية. وبالتالي ضمان حقوق الطبيب والصيدلي وطبيب الأسنان وتكوينهم وبالمقابل توفير رعاية صحية افضل للمواطن الجزائري."
وجدّد الطلبة ثقتهم في شخص رئيس الجمهورية في سبيل تحقيق مطالبهم المرفوعة من قبل.
ويأتي بيان طلبة العلوم الطبية عقب بيانات ومنشورات لمنظمات طلابية ونقابات جامعية تحذّر من "أطراف خارجية تحاول زرع البلبلة والتغليط في الوسط الجامعي."
كما اتهمت بعض النقابات "أطرافًا" باستغلال واختراق احتجاجات طلبة العلوم بهدف "ضرب الاستقرار والتماسك في البلاد."
ويتواصل إضراب طلبة العلوم الطبية منذ منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، للمطالبة بحزمة مطالب تتعلق بتحسين التكوين، وتوفير المؤطرين، وزيادة المنح وفرص التخصص، وتحسين ظروف التربص، وتوفير مناصب العمل للأطباء البطالين، ورفع التجميد عن توثيق الشهادات.