حذّر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" من محاولات اختراق إضراب طلبة العلوم الطبية، المتواصل، وتسييسه، لضرب استقرار الجامعة.
ميلاط: استقرار الجامعة الجزائرية خطٌ أحمر
وفي بيان نشره رئيس "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، على فيسبوك، أكّد، أنّ "ما يعيشه قطاع التعليم العالي هذه الأيام من حركية طلابية ينبغي أن تبقى في إطارها المطلبي الاجتماعي الجامعي."
ودعا ميلاط إلى أنّه "يجب التصدي لأي محاولة اختراق من بعض الجهات المغرضة تهدف إلى تسيسيها وتحويلها عن مسارها الطبيعي ."
ووفقه فإنّه "لا ينكر إلاّ جاحد حجم الدعم الذي تحصل عليه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في عهد الرئيس عبد المجيد تبون.. وهو دعم حقق من خلاله القطاع العديد من الإنجازات التاريخية والإصلاحات العميقة بدأت تظهر معالمها في الميدان."
وأشار إلى أنّ "المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي باعتباره القوة الأولى في القطاع، يعتبر استقرار الجامعة الجزائرية خطًا أحمر لا يسمح بالمساس به."
وهنا أبرز أنّ المجلس "يمد يده للوزارة الوصية للعمل معا للحفاظ على هذا الاستقرار؛ كما أننا على أتم الاستعداد للمساهمة في الحوار الهادف وتقديم الحلول الناجعة التي تسمح بذلك."
وختم ميلاط البيان بالتركيز على "أن "الكناس" كان دوما وسيظل دوما يعتبر الحوار الجاد والاستقرار العنوان الرئيس لسياستنا والركيزة الأساسية لنشاطنا."
ويواصل طلبة العلوم الطبية إضرابهم المتواصل منذ الأربعاء الماضي، للمطالبة بتحسين ظروف ممارسة المهنة والمطالبة بتحسين أوضاعهم الدراسية.
وكان اجتماع للمثلين عن الطلبة بوزير القطاع، كمال بداري، انتهى إلى "رفع عدد مناصب مسابقة الالتحاق بالدراسات الطبية الخاصة إلى 4045 منصب بعدما كان 3045، وتحديد تاريخ 15 كانون الأول/ديسمبر 2024، كآخر أجل لإيداع ملف الاعتماد الدولي".
كما تم الإقرار بـ"تشكيل فرق عمل تضم ممثلي طلبة كليات العلوم الطبية وإطارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل تقديم اقتراحات تخص رفع المنحة وقيمتها المالية وانشغالات أخرى للهيئات المعنية."
وكذا "تجميد تطبيق العمل بالمادة 9، للقرار 1144، المحدد لشروط الالتحاق بطور التكوين في الدراسات الطبية الخاصة، تحسبا لتعديله وبإشراك ممثلي الطلبة".