قال وزير الخارجية أحمد عطاف إن العلاقات بين الجزائر وصربيا عميقة ولها جذور تاريخية تعود لفترة الثورة التحريرية في الجزائر.
رئيس الدبلوماسية الجزائرية حلّ ببلغراد في جولة أوروبية تشمل ثلاث دول
وأوضح عطاف في ندوة صحفية في بلغراد مع نظيره الصربي، أن جرحى الثورة التحريرية في فترة الاستعمار كانوا يتلقون العلاج في بلغراد والكثير من الصحفيين والفنانين في يوغوسلافيا سابقا كانوا يدعمون الثورة الجزائرية.
وبعد الاستقلال، ذكر الوزير أن الجزائر ويوغوسلافيا كان لهما تأثير مشترك في دول عدم الانحياز، كما كان التبادل قويًا حيث أن الكثير من المهندسين الجزائريين تلقوا تكوينهم في الجامعات اليوغوسلافية.
وأبرز الوزير أننا اليوم نتحدث اليوم عن فتح خط جوي مباشر بين الجزائر وبلغراد في وقت كانت تربط المدينتين قبل 3 عقود 3 رحلات جوية أسبوعيا.
وأكد أن الجانب التاريخي في العلاقات يؤكد إمكانية النهوض بالتعاون الاقتصادي مجددا، مشيرا إلى التباحث حول عدة مجالات يمكن تطوير الشراكة فيها.
وكشف عطاف عن زيارة قريبة لوزير الدفاع الصربي إلى الجزائر من أجل دفع التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية، وهو مجال كان من أبرز مجالات التعاون في الماضي وفق الوزير.
وتعد زيارة رئيس الدبلوماسية الجزائرية الثانية في جولته الأوروبية بعد إيطاليا في انتظار وصوله إلى ألمانيا الاتحادية.
وتندرج هذه الزيارات وفق بيان الخارجية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية الحوار السياسي حول القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى المشتركة بين الجزائر وشركائها.
