هدّد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اليوم الأحد، الصيادين بتكرار تجربة استيراد الدجاج في ظل استمرار ارتفاع أسعار السمك عبر الوطن.
زيتوني: أسعار السمك بـ900 دج ليست في متناول الفقير بعد أن كان طبق السردين مخصصا لهذه الفئة
وقال الطيب زيتوني، خلال إشرفه، بالعاصمة، على افتتاح المتجر التجاري الكبيرة "فورويكس"، إنّه "من العيب أن تستورد الجزائر سمك السردين وهي تمتلك خيرات منه."
ليسترسل: "أسعار هذا النوع من الأسماك تتراوح بين 900 دج و1700 دج". مهددًا بأنّه "هكذا نكون مرغمين لتكسير المحتكرين باللجوء إلى الاستيراد مثل تجربة الدجاج."
وهنا أشار إلى أنه لا يسعى إلى الإضرار بمصلحة الصيادين. ليؤكد "كمسؤول أرفض رفضًا قاطعًا الإضرار بمصلحة المستهلك."
وأبرز "المواطن الجزائري يحب تناول هذا النوع من السمك باعتباره في متناول الطبقة الفقيرة؛ ولكن بصراحة 900 دج ليست في متناول الفقير بعد أن كان طبقا خاص بالطبقة الفقيرة."
وشدّد مخاطبًا الصيادين "لا تضطرونا إلى اتخاذ إجراءات أخرى."
وتأتي تصريحات الطيب زيتوني معاكسة لنظيره في الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، الذي أكد، سابقًا، أنّ "أسباب النقص المحسوس الذي رصده الصيادون خلال الأشهر الماضية في كميات الأسماك الصغيرة السطحية، لاسيما سمك السردين، وهو الأمر الذي انعكس على سعره."
وأوضح بداني بأنّ "هذا النقص سُجِل حتى في بعض دول الجوار أيضا". مرجعًا النقص في السردين إلى "التغيرات المناخية وسوء الأحوال الجوية المُسجلة خلال السداسي الأول من هذه السنة."
وفي السياق ذاته، كشف المسؤول الأول عن القطاع، عن إطلاق حملة خاصة لاستكشاف مناطق جديدة لعملية الصيد في القريب العاجل، لتدارك هذا النقص.
كما أوضح أن نتائج هذه العملية سيتم الإعلان عنها خلال يوم دراسي ستنظمه الوزارة بمشاركة القطاعات المعنية لطرح توصيات يتم العمل بها للمحافظة على الثروة السمكية، مشيرا إلى أن هذه الحملة ستتبع بحملة جديدة تهدف إلى استكشاف مناطق جديدة لعمليات الصيد.
