16-أغسطس-2023
عطاف

(الصورة: Getty)

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف، أن الجزائر والولايات المتحدة تتقاسمان نقاط توافق جوهرية بخصوص حل الأزمة في النيجر بعد الانقلاب العسكري الأخير.

وزير الخارجية لـ"واشنطن بوست" الأميركية: اتفقت مع بلينكن على إعادة الرئيس بازوم كرئيس شرعي للنيجر واستمرار إعطاء الأولوية لحل النزاع

وأوضح عطاف في حوار له مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن البلدين عند مناقشة الأزمة في النيجر، اتفقا على ثلاثة مبادئ رئيسية: احترام النظام الدستوري والديمقراطي، إعادة الرئيس بازوم كرئيس شرعي للنيجر واستمرار إعطاء الأولوية لحل النزاع.

وأبرز أنه بناء على هذه المبادئ، يوجد اتفاق كامل بيننا، مؤكدًا على ضرورة العمل معًا لترجمة هذه المبادئ إلى الواقع السياسي في النيجر، وهو ما كان موضوع المشاورات بيننا.

وبخصوص تطورات الوضع في النيجر، قال عطاف إنه "لا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما سيحدث غدًا، الوضع متقلب للغاية ويجب أن نتعامل معه ليس على أساس يومي، ولكن على أساس كل ساعة بساعة."

وجدد الوزير موقف الجزائر الرافض من التدخل العسكري، مشيرًا إلى أنه لا يرى أي مثال ناجح على التدخل العسكري في مثل هذه الحالات، مستشهدا بالتجربة الليبية التي كانت كارثية على المنطقة.

وأضاف: "أولئك الذين قاموا بالتدخل الأجنبي غادروا البلاد. وتركونا مع هذه المأساة".

وبشأن العلاقات الجزائرية الأمريكية، أكد عطاف أن ما يعكس جودتها هو الحوار السياسي القائم، مشيرًا إلى أن العديد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية زاروا الجزائر. وهو ما يعكس أن البلدين لديهما الكثير من الملفات للمناقشة.

وعزا الوزير التشاور الجزائري الأميركي الدائم لوجود "حلقة نار تمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي، من السودان وتشاد والنيجر وبوركينافاسو ومالي والصحراء الغربية."