10-أغسطس-2023
أحمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج (الصورة: Getty)

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف أن المحادثات التي جمعته بنظيره الأميركي إنتوني بلينكن في إطار الحوار الاستراتيجي، أظهرت أن العلاقات بأبعادها الثلاث، الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي ومجال الدفاع والأمن، تتطور بوتيرة جد مريحة.

وزير الخارجية: لأوّل مرة تشهد بلدنا حضور الشركات الأميركية الكبرى في الجزائر

وأوضح عطاف في تصريح له عقب المحادثات بالعاصمة واشنطن، أن الأهم من كل شيء في العلاقات بين البلدين هو التأكيد على القيم والمبادئ التي تقوم على أساسها وهي الصداقة والثقة والتفاهم والإرادة السياسية، وهي قيم ضرورية حسبه لكل علاقات يراد لها أن تكون شاملة وعميقة.

وفيما يتعلق بالحوار السياسي، قال وزير الخارجية إن الجزائر سجلت 5 زيارات لمساعدي كاتب الدولة الأميركي، وهم من يسهر على القطاعات الدبلوماسية الهامة، وقد مكّن ذلك، حسبه، من ربط علاقات التشاور وتبادل التحاليل حول الملفات ذات التأثير على منظومة العلاقات الدولية.

أما في المجال الاقتصادي، فذكر عطاف أن ثمة وتيرة جديدة وتوسعة لميادين التعاون، فلم يعد الاستثمار مقتصرًا على الطاقة وتوسع للسكك الحديدية والفلاحة والصناعة المعرفية ومجالات أخرى قيد البحث.

وفي هذه النقطة، أبرز الوزير أنه منذ استقلال الجزائر كانت الشركات الأميركية التي نشطت في المحروقات من الدرجة الثانية أو الثالثة، بينما اليوم نشهد لأول مرة، حسبه، حضور الشركات الكبرى في المحروقات في الجزائر.

وأكد في هذا السياق، أن هناك اتفاقًا مع "أكسيدنتال" وآخر قيد التشاور مع "شفرون" وإكسن موبيل" وهي الشركات النفطية الأكبر في أميركا.

واستطرد: "يقال إذا أردت أن تعرف اهتمام أميركا ببلد تابع نشاط شركاتها النفطية ووجودها اليوم بالجزائر دلالة على المكانة التي تحتلها بلادنا لدى الولايات المتحدة."

وفي المجال الأمني والدفاع، أوضح الوزير أن هناك محادثات ودراسات لملفات قائمة، مشيرًا إلى أن اللجنة المكلفة بهذا الملف قد تمكنت من عقد 10 جلسات، وهو ما يبين الاهتمام الذي يوليه البلدان لهذا الميدان.

وأكد عطاف أن "الحوار خارج العلاقات الثنائية توسع إلى عدة قضايا منها الأزمة في ليبيا والنيجر وقضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية."

وختم تصريحه بالقول: "لقد تطرقنا لها بالتفصيل بروح تبادل الآراء والتحاليل وأقول جازما ان هذا المضمون من حوارنا السياسي له تأثيره على شمولية العلاقة بين البلدين".