وجّه وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، تعليمات بتسريع الأشغال بمشروع قصر المعارض الجديد بالصنوبر البحري، لاستلامه في أيار/مايو 2025 حتى يكون جاهزا لاحتضان معرض التجارة البينية الأفريقية.
الجزائر تراهن على هذا الصرح الجديد لاستضافة الدورة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية
وشدد زيتوني خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المشروع، مسؤولي شركة "باتيميتال" المكلفة بالإنجاز، على ضرورة تدعيم الورشة بالإمكانيات البشرية والمادية اللازمة للرفع من وتيرة الإنجاز، حتى يتم الانتهاء من الشطر الأول، المتضمن إنجاز جناح جديد، في الموعد المحدد له.
وبخصوص تجهيز المبنى، أكد زيتوني على ضرورة تجهيز المشروع بأحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة التحكم الذكية في المباني، بما يسمح برفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار والمشاركين، وبالتالي جذب المزيد من الفعاليات والمعارض الدولية.
كما وجّه بجعل المشروع صديقاً للبيئة وذلك من خلال اعتماد الطاقات الجديدة، واستخدام تقنيات إعادة تدوير المياه لري المساحات الخضراء في قصر المعارض.
وتعول الجزائر على هذا الصرح الجديد لاستضافة الدورة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية المقررة في أيلول/سبتمبر 2025.
وتحدث زيتوني في هذا السياق، عن أهمية احتضان الجزائر معرض التجارة البينية الإفريقية في دورته الرابعة، لافتاً إلى أن الدورة الأخيرة المقامة في القاهرة عام 2023 توجت بتوقيع اتفاقات شراكة بقيمة تناهز 45 مليار دولار.
ووفق الوزير، "سيجعل المبنى الجزائر الأولى إفريقياً من حيث قدرة استيعاب كبرى التظاهرات الدولية، مما يجعلها واجهة لجذب الاستثمارات الأجنبية، ليصبح قصر المعارض الجديد مركزاً رئيسياً للتجارة والاستثمار".
ويقام مشروع قصر المعارض الجديد على مساحة 54 هكتاراً، وهو يضم إضافة لأجنحة العرض، العديد من المرافق والخدمات، مثل قاعات للمؤتمرات، مطاعم، ومواقف للسيارات. كما يتضمن المشروع إنجاز مبنى إداري، وفنادق 4 نجوم، وأربعة أبراج مكاتب بارتفاع 14 طابقاً لكل منها، بالإضافة إلى مركز تجاري وحديقة تسلية.
ويشمل الشطر الأول من المشروع، إنجاز قاعة العرض الأولى، منتدى (ساحة)، مجمع للمؤتمرات بسعة 500 مقعد، وقاعة اجتماعات بسعة 200 مقعد، على مساحة إجمالية قدرها 45 ألف متر مربع.
وسيشرع في إنجاز الشطرين الثاني والثالث نهاية 2025، وسيتضمنان تجديد الجناح المركزي القديم، الذي يتربع على مساحة 25 ألف متر مربع، وإنشاء قاعة العرض الثالثة على مساحة 30 ألف متر مربع، والتي ستخصص للمعرض الدائم للإنتاج الوطني، على أن يُسلم كامل المشروع سنة 2027.
