فريق التحرير - الترا جزائر
طالبت لائحة وقعها أساتذة ومواطنون ومجتمع مدني بولاية وهران، بسحب "جائزة آسيا جبار" من الكاتبة إنعام بيوض، الفائزة بها عن رواية "هوارية".
حملت هذه الوثيقة التي وصف أصحابها أنفسهم بنشطاء من المجتمع المدني وأساتذة ومواطنين ومثقفين جملة من الطالب
وجاءت هذه اللائحة عقب استمرار الجدل المثار حول رواية "هوارية"، بدعوى أنها تضم كلمات "سوقية" و"نابية"، حيث لقيت انتقادات وتضمانًا واسعين على حدٍ سواء، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحملت هذه الوثيقة التي وصف أصحابها أنفسهم بنشطاء من المجتمع المدني وأساتذة ومواطنين ومثقفين، جملة من الطالب، جاء على رأسها فتح تحقيق يفضي الى توضيح العناصر التي أحالت الى هذه الوقائع، وإعادة النظر في طرق تنظيم وصرف جوائز الدولة الأدبية والثقافية.
كما طالب الموقعون السلطة المخوّلة للجائزة، بتقديم توضيحات إلى الرأي العلم والمجتمع الثقافي إزاء ما وصفوه بـ "الملابسات التي أحاطت بفوز هذه الرواية، برغم المتن اللغوي بالغ السلبية والذي يتنافى مع الكتابة الأدبية الراقية".
وجاء في متن اللائحة، أن "الآداب والفنون والانتاج الثقافي إنما وجدت للتعبير عن الأوجه المختلفة للمجتمع في جميع أبعاده وظروفه ومراحله وآفاقه، دون أن يكون ذلك ذريعة لبسط النوازع الذاتية الشائنة، ومسلكًا لتوظيف زوايا فاسدة وتكريسها كحالة عامة".
واعتبر البيان أن رواية "هوارية" للكاتبة إنعام بيوض، "احتوت على حزمة مفردات متجاوزة لا علاقة لها بالمعنى الأدبي، وتضمنت ما يثير النوازع المناطقية، معتبرة أن هذه الجائزة تمنح ماديًا من المال العام للمؤسّسة الوطنية للنشر والإشهار".
من جهتها، نشرت جمعية "آثار العابرين للثقافة والأدب" بولاية وهران، بيان هي الأخرى، احتجاجًا على منح الجائزة للكاتبة إنعام بيوض.
وجاء في بيان لرئيسها: "باسمي وباسم أعضاء جمعية آثار العابرين للثقافة والأدب (وهران) والتي تضم نخبة من الشعراء والمثقفين وغالبيتهم من أبناء مدينة وهران الأوفياء لمدينتهم وتاريخها المتميز والعريق".
وأضاف نرفع "احتجاجنا " للسيدة وزيرة الثقافة و الفنون، بصفتها المسؤول الأول عن الشأن الثقافي في بلادنا، لتعيد النظر في الجائزة الممنوحة لهذا " النص المشبوه " من كل النواحي الأدبية و الأخلاقية، بالطرق التي تراها مناسبة .
