27-أكتوبر-2024
تبون

(الصورة: فيسبوك)

يحلُّ الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بالعاصمة المصرية، القاهرة، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث قضايا مشتركة يتقدّمها ملف العدوان الصهيوني المستمر على غزة. تتبعها زيارة إلى سلطنة عُمان هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري إلى هذا البلد.

الرئاسة: الزيارتان تندرجان في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور

ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، اليوم الأحد، فإنّه "يشرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ابتداءً من اليوم، في زيارة عمل وأخوة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وزيارة دولة، لسلطنة عمان الشقيقة".

وتابع المصدر يقول: "الزيارتان تندرجان في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور".

وسيكون ملف الإبادة في غزة أبرز ملفات النقاش الثنائي بين تبون والسيسي. إذ تدفع الجزائر عبر المؤسسات الأممية والإقليمية إلى ضرورة وقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية إليه دون قيود.

كما ترافع الجزائر إلى محاسبة الكيان الصهيوني عن جرائمه البشعة ضدّ الفلسطينيين ومعاقبته، خاصة في ظلّ توسّعها (الجرائم) وامتدادها إلى لبنان ودول أخرى بالشرق الأوسط.

كما ستُطرح الأزمة الليبية على طاولة نقاش الرئيسين، لا سيما وأنّ الثلاثي الجزائري التونسي الليبي، سيعقد، قمّة في طرابلس (ليبيا). وسيجدّد الرئيس تبون دعمه للحل السياسي ومسار الانتخابات لإنهاء الأزمة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية، التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه.

ويرتقب أن يناقش تبون والسيسي ملفات التعاون في الجانب الاقتصادي ورفع حجم المبادلات التجارية بين الطرفين؛ التي تطورت خلال الخمس سنوات الأخيرة من 600 مليون دولار إلى مليار دولار.

ووفق مصادر إعلامية، تخطّط الجزائر والقاهرة لرفع حجم التبادلات التجارية إلى خمسة مليارات دولار في غضون الأربع سنوات المقبلة، باستهداف قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات التكميلية في مجال السيارات والطاقة الجديدة والمتجددة.

وسيُفتح كذلك ملف الطاقة، وتحديدًا تزويد مصر بالغاز الجزائري بناءً على مباحثات سابقة (شهر تموز/جويلية 2024) بين الجانبين للتعاون في هذا المجال.

وعقب نهاية زيارته إلى القاهرة، يرتقب، أن يزور الرئيس عبد المجيد تبون سلطنة عُمان، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري إلى مسقط. والثانية على مستوى القادة في تاريخ البلدين، حيث كان السلطان الراحل قابوس قد زار الجزائر في قمة عدم الانحياز عام 1973.