10-يوليو-2024
(الصورة: فيسبوك) عبد المجيد تبون في افتتاح معرض الجزائر الدولي

الرئيس تبون وقادة الجيش (صورة: فيسبوك)

أثنت افتتاحية مجلة "الجيش" على حصيلة الرئيس عبد المجيد تبون الذي يتأهب للترشح لعهدة رئاسية ثانية، معتبرة أن إرهاصات العهد الجديد بالجزائر أصبحت واضحة للعيان في مختلف المجالات.

لسان حال الجيش أكدت أن الجزائر تسير في درب الدول الصاعدة

وورد في افتتاحية عدد شهر تموز/جويلية التي حملت عنوان "أهل لوديعة الشهداء" والتي خصصت للذكرى الـ 62 للاستقلال: "يا ليت الشهداء يعودون وهم الذين فجروا الثورة ببنادق صيد، ليروا التطور الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مثلما عبر عنه السيد رئيس الجمهورية، وليتهم يعودون ليشهدوا ما حققته الجزائر من تطور في بضع سنوات وليكتشفوا أن إرهاصات العهد الجديد أصبحت واضحة للعيان في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة".

وتأتي هذه الإشادة في وقت يستعد الرئيس عبد المجيد تبون للترشح لعهدة رئاسية ثانية، ينتظر أن يعلن عنها خلال الساعات المقبلة، وفق توقعات أنصاره.

وأبرزت لسان حال الجيش أن القاطرة الرئيسية لهذا المسار هم الشباب الذين "فتحت الأبواب واسعة أمامهم للمساهمة في النهضة الوطنية المنشودة، لاسيما عبر مؤسساتهم الناشئة، في رسالة واضحة مفادها أن الجزائر تراهن على شبابها الغيور على وطنه، وهي كلها ثقة أنه بفضل وعيه وعزيمته وإبداعه، قادر على المضي بالبلاد قدمًا إلى مصاف الدول الصاعدة".

ونقلت في هذا السياق ما أكده رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حين قال إن "ذكرى استقلالنا الوطني لتبعث فينا الهمة والإدراك لمعنى أن يكون لك وطن بحجم ومكانة الجزائر، هذا الوطن العظيم الذي لم يخذله أبناؤه في أحلك ظروفه وكلما استدعاهم لمهمة لبوا نداءه، هذا الوطن الذي بث فينا جميعًا روح الإقبال عليه والامتثال لأحكامه كلما كان الموعد دقيقًا وحاسمًا لتكون جديرين بالانتماء إليه".

وذكرت المجلة أن "دأب الجيش الوطني الشعبي على تسمية الدفعات المتخرجة بأسماء من وهبوا حياتهم قربانًا لتحيا الجزائر حرة مستقلة يعد تقليدًا لتخليد حسن صنيع شهدائنا الأبرار ومجاهدينا، في رسالة واضحة تثبت التواصل ونقل رسالة الأسلاف إلى الشباب لتتوارثها الأجيال المتعاقبة".

ويضاف هذا "التشبث بالقيم الوطنية النبيلة المستلهمة من مبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للجيش الوطني الشعبي لترقية التكوين وجعله في مستوى التحديات العصرية والتطور المتسارع الذي تعرفه التكنولوجيا، وهو ما يفسر المستوى الرفيع والراقي الذي بلغته قواتنا المسلحة على درب العصرنة والتطوير والاحترافية، والتحكم في منظومات الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية وتنفيذ التمارين التكتيكية بمختلف النواحي العسكرية بنجاح واقتدار"، وفق نفس المصدر.

وكانت مجلة الجيش التي تعبر عن مواقف المؤسسة العسكرية من الأحداث الوطنية، قد أكدت شهر كانون الثاني/جانفي الماضي أن ما تحقق في ظرف 4 سنوات يبعث على الأمل، ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته، في إشارة واضحة لدعم الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية.