فريق التحرير - الترا جزائر
حذّر اليوم الأحد، المفتش المركزي بوزارة التربية، عبد العزيز عصماني، من محاولات الغش في امتحان البكالوريا دورة حزيران/جوان 2022، مؤكّدًا أنّ "أي مترشح يضبط في حالة الشروع في الغش يتعرض للإقصاء مباشرة".
مفتش وزارة التربية: قانون العقوبات ينصّ على السجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات لكل من يثبت تورطه في محاولة تسريب أسئلة الامتحان
وأوضح عصماني لدى نزوله ضيفًا على الإذاعة الوطنية، أنّ "قانون العقوبات ينصّ على السجن لمدة قد تصل إلى عشر سنوات لكل من يثبت تورطه في محاولة تسريب أسئلة الامتحان من بين المؤطرين ومسؤولي المراكز."
وفي الصدد، حث المفتش المركزي بوزارة التربية الأولياء على منع المترشحين من جلب المحافظ والهواتف النقالة وأجهزة "البلوتوت" والوثائق الخاصة بالدروس إلى مراكز الامتحان و ذلك تفاديا للشبهات .
وبخصوص التدابير المتخدة للحفاظ على سرية الأسئلة وعدم تسريبها، كشف ضيف الإذاعة عن قيام وزارة التربية بنقل الأظرفة الخاصة بأسئلة الامتحانات عبر الطائرات والسهر على إيصالها إلى مراكز الامتحانات بمرافقة أمنية تتكون من أفراد الشرطة والدرك الوطني .
ولفت إلى أنّ "الوزارة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير لضمان نجاح الامتحان من حيث التنظيم والتأطير"، مطمئنًا المترشحين والأولياء بأن مواضيع الامتحان ستتمحور حول الدروس التي تم تحصيلها حضوريا بالمؤسسات التربوية.
وتابع يقول: "انصح التلاميذ بالتركيز الشديد وقراءة الأسئلة بتمعن واختيار الموضوع الأسهل والشروع في حلّه دون تردّد وعدم إضاعة الوقت في الانتقال من سؤال إلى آخر".
وأضاف عصماني "هذه من الظواهر السلبية التي لاحظناها في الأعوام الماضية وكانت وراء رسوب العديد من المترشحين ."
وأشار مسؤول وزارة التربية إلى أنّ "المؤسسات التربوية تمكنت من إنجاز المنهاج الدراسي المقرر بحسب الوتيرة المطلوبة، وذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهت القطاع بسبب جائحة كورونا ."
واعتبر المتحدّث أنّ "الوزارة واكبت مختلف أطوار هذه العملية وكانت تتدخل باستمرار لمعالجة جل التأخرات الاستثنائية الملاحظة في بعض الولايات خلال مختلف الأطوار الثلاثة للموسم الدراسي."
ويجتاز بدءًا من اليوم الأحد، أزيد من 700 ألف مترشح ، من بينهم أزيد من 13 ألف ممتحن حر، امتحانات شهادة البكالوريا، موزعين على أكثر من 2.500 مركز إجراء على المستوى الوطني.
وحسب وزارة التربية، لم يطرأ أي تغيير على رزنامة سير اختبارات البكالوريا هذه السنة، مقارنة مع السنوات الماضية، حيث سيتمكن المترشحون من الاختيار بين موضوعين في كل مادة، إضافة إلى تخصيص مدة نصف ساعة (30 دقيقة) إضافية للإجابة زيادة عن الوقت الرسمي لكل مادة.
وتجري هذه الامتحانات للسنة الثالثة على التوالي في ظروف استثنائية، حيث تم اعتماد البروتوكول الخاص بالإجراءات الوقائية والصحية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19).