قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، إنّ المقاومة الفلسطينية مستعدّة لسيناريو الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، مؤكّدًا بأنّ "المقاومة لديها أدوات لم تستخدمها بعد."
يوسف حمدان: المقاومة لم تستخدم كلّ أدواتها في عملية "طوفان الأقصى"
ولدى نزوله ضيفًا على الإذاعة الجزائرية، الأحد، أوضح حمدان بأنّ "المقاومة مستعدة لسيناريو الدخول البري إلى غزة"، لافتًا إلى أنّ "المقاومة لم تستخدم كلّ أدواتها في عملية "طوفان الأقصى".
وهنا استرسل: "المقاومة لم تستخدم للآن صواريخ ذات المدى الطويل كما أنّ آلاف جنود القسام جاهزون ولم يدخلوا بعد المعركة."
وأضاف ممثل حركة "حماس"، أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلم أنه إذا دخل إلى قطاع غزة فإنه سيدخل إلى مقتلته."
ولدى تطرّقه لمدى تأثير حجم العدوان والقصف الذي تتعرّض له غزّة أفاد بأنّ "حجم النيران التي يطلقها جيش الاحتلال لا يؤثر سلبًا على قدرات المقاومة في إدارة المعركة، وأن كتائب القسام لا يزالون يقومون بعمليات نوعية في المستوطنات."
ورأى حمدان أن "الاحتلال الإسرائيلي يعيش اليوم أزمة مركبة نتيجة الهزيمة العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي تلقاها من طرف حركة المقاومة الإسلامية حماس".
وحمّل المسؤول في الحركة أميركا مسؤولية ما يحصل في فلسطين، خاصة ما تعلّق بدعم الكيان، متهمًا الأولى بالمتاجرة بالقضية وبدماء الشعب في انتخاباتها الداخلية.
ليكمل: "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فشل في أن يستصدر بيانات إدانة من الدول العربية، التي بذل الكثير ليقنعها بأن مستقبل القضية الفلسطينية لن يمرّ عبر مسار التسوية بل سيكون من خلال التطبيع مع الكيان."
وفي تعليقه على التطبيع مع الكيان ومصيره بعد معركة "طوفان الأقصى"، ردّ يوسف حمدان، بأنّ "التطبيع وصل الآن إلى طريق مسدود، ووقع على محك أخلاقي كبير."
مكملًا: "الدول التي طبّعت باعت شعوبها وَهْمًا بأنه يمكن أن يأتيها أمن وتكنولوجيا وخبرات عسكرية، وفي الأخير ظهر أن العدو لا يستطيع حتى حماية نفسه."
