21-مايو-2024
الإمام اسماعيل مارسيليا

الإمام اسماعيل مارسيليا (صورة: فيسبوك)

حظر وزير الداخلية الفرنسي جيرارد دارمانان، ندوة للإمام اسماعيل بن جيلالي وعدد من الدعاة، كان من المقرر تنظيمها في مدينة مارسيليا، بشبهة تبني أفكار متطرفة والتعاطف مع المقاومة في فلسطين.

دارمانان: أحد المشاركين في الندوة اتهم بالدعوة إلى كراهية إسرائيل والترويج لفكرة الشهادة

وأعلن دارمانان بنفسه عن الخبر عبر منصة إكس، مشيرا إلى أنه "بناء على توجيهاتي، قام محافظ شرطة بوش-دو-رون بحظر ندوة إسلامية كان من المزمع عقدها في مارسيليا مع خطباء معروفين بمواقفهم المناقضة لقيم الجمهورية".

ويشير القرار الذي صدر عن وزير الداخلية الفرنسي، إلى أن "التصريحات والمواقف الأخيرة للمعني تعكس استمرار قناعاته الراديكالية والمخالفة للمبادئ الأساسية للجمهورية".

وكانت هذه الندوة التي تم الإعلان عن تنظيمها في 20  أيار/ مايو الجاري، تحمل عنوان "العيش المشترك".

ووفق قرار دارمانان فإن "الإمام اسماعيل" ينشط بمسجد "بلوات" في مارسيليا والذي يعتبر "إحدى النقاط الرئيسية للحركة الإسلامية في المنطقة".

وذكر أن هذا الشخص "ينشر بانتظام تفسيرًا أصوليًا ونصوصيًا متشددًا للإسلام يدعو لتطبيق الشريعة" و"يؤيد نظرية دونية المرأة" ويبرر تعدد الزوجات، كما "ينشر بانتظام تفسيرًا للإسلام معاديًا لغير المسلمين وكذلك المسلمين الذين يبتعدون عن العقيدة السلفية".

وأشار القرار أيضًا إلى ثلاثة مشاركين آخرين، منهم الإمام محمد المهدي بوزيد من جينيفيلييه، الذي "أدلى بتصريحات جنسية متطرفة وشرّع العنف".

كما اتُهم الثاني بـ"الدعوة إلى كراهية إسرائيل والترويج لفكرة الشهادة"، والثالث بـ"الإدلاء بتصريحات علنية متحيزة جنسيًا تروج لخضوع المرأة للرجل أو تبرر الاغتصاب الزوجي".

وردًا على ذلك، كتب الإمام إسماعيل على منصة إكس: "لا بأس سيدي الوزير، أطمئنكم. هذا لن يزيد إلا من عزيمتي في الدفاع عن حقوق المجتمع المسلم في فرنسا".

ويتابع الإمام إسماعيل أكثر من 120 ألف شخص على فيسبوك وحوالي 50 ألف على يوتيوب، وعرف مؤخرا بانتقاده الشديد لمسجد باريس بسبب عدم عميده للإمام محجوب محجوبي الذي تم ترحيله إلى تونس.