12-سبتمبر-2024
شركة بلدنا

شركة بلدنا (صورة: فيسبوك)

تسعى الجزائر وقطر لتوسيع نطاق مشروع "بلدنا" العملاق، ليشمل إنتاج حليب الأطفال، وذلك بعد المرحلة الأولى المخصصة لإنتاج الحليب المجفف.

الوزير عون أكد على ضرورة الإسراع في إنجاز المشروع مع التعهد بتوفير كل الإمكانيات اللازمة

ويُتوقع أن يشمل التوسع الجديد إنتاج حليب الأطفال، وذلك بناءً على مناقشات تمت بين وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، وسفير دولة قطر عبد العزيز نعمة، ومستشار مجلس إدارة الشركة القطرية "بلدنا"، علي العلي، وفق ما نشرته وزارة الصناعة.

وقد أكدت الشركة استعدادها الكامل لتجسيد هذا التوسع، حيث يُتوقع أن تبلغ طاقة الإنتاج الجديدة 30 ألف طن تدريجياً.

وفي هذا السياق، شدد عون على أن "الدولة الجزائرية ستقدم جميع الضمانات لإنجاح المشروع"، مؤكدا على ضرورة "الإسراع في إنجازه".

وبناءً على هذه التعليمات، سيتم توقيع مذكرة تفاهم قبل نهاية الشهر الجاري، لتحديد إطار العمل وتفاصيل التوسع في المشروع.

وتأتي نية  التوسع  بعد توقيع الاتفاقية الإطارية الموقعة في نيسان/أفريل الفارط، والتي تضمنت إقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف في الجنوب الجزائري. وقد بدأت أولى مراحل هذا المشروع في سبتمبر الجاري، حيث خصصت له مساحة 117 ألف هكتار ببلدية تمقطن (دائرة أولف-ولاية أدرار).

ويتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للمشروع الضخم، الذي يتجاوز مبلغه الاستثماري 3.5 مليار دولار، في عام 2026. ومن خلاله، سيتم تزويد السوق الوطنية بـ50% من احتياجاتها من الحليب المجفف، بالإضافة إلى تزويدها باللحوم الحمراء وتوفير 5,000 منصب شغل مباشر.

وتنفيذ المشروع سيشمل عدة مراحل أساسية، بدءًا من حفر الآبار الاستكشافية لدراسة طبيعة المياه الجوفية، ثم استزراع الحبوب لإنتاج الأعلاف اللازمة لتربية قطعان الأبقار، وإنشاء مزارع لتنمية القطعان وإنتاج اللحوم الحمراء، وصولاً إلى إنشاء مصنع بمستوى عالمي لإنتاج الحليب المجفف.

كل ذلك سيوفر المشروع خلال مرحلة الإنجاز 10,000 منصب عمل مؤقت، مع اعتزام القائمين عليه توسيع الاستثمار عبر باقي مناطق الوطن بمكوناته المختلفة، بما في ذلك زراعة الأعلاف وتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم الحمراء.