27-سبتمبر-2023

(الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

تستعدّ الحكومة إلى إطلاق آلية دعم مالي لتشجيع استعمال السيارات الكهربائية في الجزائر مع تقديم تحفيزات لتركيب أعمدة فردية للشحن الكهربائي بداية من 2024.

الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة: المساعدات ستتراوح بين 300 ألف و500 ألف دينار لكلّ سيارة كهربائية

وقال كمال دالي، مدير المشاريع بالوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة، إنّ "الوكالة استكملت آلية مخصصة للتنقل بالطاقة الكهربائية، حيث سنسعى في 2024 إلى تقديم تحفيزات لاقتناء 1000 سيارة كهربائية وتركيب 1000 عمود فردي للشحن الكهربائي وذلك في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة."

وتابع مدير المشاريع بالوكالة، في تصريح خصّ به وكالة الأنباء الجزائرية، على هامش يوم دراسي حول التنقل بالطاقة الكهربائية في الجزائر، أنّه "تم تخصيص تلك المساعدات لاقتناء وتطوير شبكة أعمدة الشحن الكهربائي بهدف مساعدة أصحاب السيارات الكهربائية في الجزائر، وجعلها في المتناول وتسهيل التنقل النظيف البديل للسيارة الحرارية."

وهنا أوضح دالي بأنّ "الوكالة قد اتفقت مع مصنعين معتمدين للسيارات من أجل تقديم هذه التحفيزات في شكل تخفيضات قد تتراوح ما بين  300.000 دج و500.000 دج لكل سيارة."

وأردف: "السلطات العمومية ستقوم بصبّ هذه المبالغ لمصنعي السيارات الكهربائية في الجزائر عبر الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة"، مذكرا بأنّه في إطار أحكام دفتر الشروط الجديد الخاص بنشاط تصنيع السيارات فإن المصنعين مطالبين بتصنيع نسبة 15 % من السيارات الكهربائية في الجزائر.

أما مبلغ المساعدة المحدّدة للحصول على السيارات الكهربائية فليس "نهائيًا" ويمكن أن "يخضع لتغييرات حسب أسعار تلك السيارات التي ستصنع محليًا"، يضيف دالي.            

كما أكد أن هذه الآلية لدعم السيارات الكهربائية في الجزائر سيتم "تأطيرها بنص يتم تضمينه في مشروع المالية 2024".

وبالنسبة لأعمدة الشحن الكهربائي "فسيتم منحها من قبل فرع لمجمع سونلغاز الذي شرع في إطلاق الإعلان عن مناقصة في هذا الخصوص"، وفق المسؤول.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت الجزائر دفتر الشروط الخاص بكيفية ممارسة نشاط وكلاء المركبات الجديدة، والذي نص على استيراد السيارات الكهربائية مع تسهيلات ضريبية.

وتنص المادة 29 من المرسوم الصادر اليوم بالجريدة الرسمية، على أنه "لا يرخص لوكلاء السيارات استيراد بالنسبة لفئة المركبات السياحية إلّا تلك المجهزة بمحرك بنزين، كهربائي، هجين: بنزين/كهربائي، بنزين/هيدروجيني، الغاز الطبيعي المميع/ الغاز الطبيعي المضغوط أو القابلة للتجهيز به".

وخلال زيارته إلى بكين، أبدى الرئيس عبد المجيد تبون اهتمامه بالتكنولوجيا العالية التي توصل إليها المجمع الصيني "بي أي دي" في مجال صناعة السيارت الكهربائية، كما دعا إلى ضرورة تبادل الخبرات مع الجزائر في هذا المجال.