27-أغسطس-2024
وليد فياض

وليد فياض، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية (الصورة: فيسبوك)

كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، أن مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون بتزويد لبنان بكميات من مادة "الفيول" بمثابة "دعم إضافي للبنان لضمان الاستقرار الاجتماعي والأمني."

المبادرة تأتي لفك الحصار وزيادة وصول لبنان إلى مصادر الطاقة وتعديدها بعد أزمة الكهرباء

وقال فياض في تصريح لقناة "الجزائر الدولية" إن: "هذه المبادرة الاستراتيجية التي قام بها رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون تأتي لتزيد على رصيده في وقوفه الكبير مع لبنان على المستوى السياسي في الحصار الذي يُفرض اليوم على لبنان سواءً من العدو الصهيوني أو الكثير من الجهات الدولية التي لا تستثمر اليوم في البلاد".

وأضاف الوزير اللبناني، أن هذه المبادرة تأتي أيضًا "لفك الحصار وتزيد من وصول لبنان إلى مصادر الطاقة وتعديدها، ما يحمي لبنان ويُؤمّن استقراره ليس فقط اقتصاديا بل حتى استقراره الاجتماعي والأمني".

وتابع: "ولا يسعنا في هذا الإطار إلا الترحيب بهذه الهدية، التي تبلغ 30 ألف طن من مادة "الفيول" الجزائري عالي الجودة، والذي سيساعدنا في تعديد مصادر الطاقة في لبنان، وزيادة التغذية الطاقوية".

وفي السياق ذاته شكر وليد فياض الجزائر، قائلا: "نشكر الرئيس تبون والشعب الجزائري على وقوفهم مع لبنان في الطاقة، الاقتصاد والسياسة، ونتمنى أن نبني على هذه المبادرة ونثمّرها مع زملائنا في الجزائر وخاصة وزير الطاقة، من أجل تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين".

ونوّه وزير الطاقة والمياه اللبناني، بأن الجزائر يمكنها مساعدة لبنان في موضوع الغاز أيضًا، وقال في هذا الخصوص إن: "مساعدة الجزائر للبنان اليوم لا تقتصر فقط على مادة "الفيول" بل يُمكن أيضا أن تنتقل إلى التعامل في مادة الغاز، لأن الجزائر يوفّر معظم احتياجات أوروبا من هذه المادة الاستراتيجية".

وبداية الأسبوع، أكّد وليد فياض أن شحنة الوقود التي قررت الجزائر إرسالها إلى لبنان لمساعدته على حل أزمة الكهرباء هي "منحة مجانية غير مشروطة."

ونفى الوزير اللبناني ما يُتداول في منصات التواصل الاجتماعي على أنّ "الجزائر طلبت من لبنان تسديد ثمن شحنات الوقود قبل وصولها إلى مرفأ بيروت وأنها رفضت تقسيط المبلغ."

كما كانت وزارة الطاقة اللبنانية أكّدت مطابقة حمولة "الفيول" الجزائري للمواصفات اللازمة، بعد إجراء فحوصات على عينة منها في مخابر دولية.

والخميس الماضي، غادرت باخرة "عين أكر" الميناء البترولي الجديد لسكيكدة، محملة بـ 30 ألف طن من مادة الفيول نحو دولة لبنان. ويرتقب أن ترسو بمرفأ بيروت في الساعات القادمة.

ويأتي ذلك بعد قرار الرئيس عبد المجيد تبون بإمداد لبنان بالكميات اللازمة من مادة الفيول من أجل تشغيل محطات الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي في هذا البلد .