فريق التحرير - الترا جزائر
نعى جزائريون وفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي،رحيل الأستاذة الجزائرية وهيبة آيت مزغات عن عمر ناهز 57 سنة، إثر نوبة قلبية مفاجئة، وفق ما نشره أفراد من عائلتها.
آيت مزغات التي تنحدر أصولها من ولاية بجاية شرق البلاد، أم لأربعة أطفال ومقيمة في غزة منذ 20 سنة
وأفادت المصادر نفسها، أن آيت مزغات التي تنحدر أصولها من ولاية بجاية شرق البلاد، أم لأربعة أطفال ومقيمة في غزة منذ 20 سنة، وزوجها أستاذ فلسطيني اسمه ماهر أبو مطلق، وقد كانت مقيمة في ولاية البليدة وتزاول مهنة التدريس في الجامعة قبل أن تنتقل إلى فلسطين.
في هذا السياق، نشرت صفحة "يوميات فلسطين المحتلة" معزية في وفاة آيت مزغات منشورًا جاء فيه "تنعي غزة اليوم فاجعة فقيدها وهيبة أبومطلق معلمة جزائرية محبوبة في اللغة الإنجليزية والفرنسية، معروفة بتفانيها في التعليم ودعم الطلاب الفلسطينيين، رحلت إثر أزمة قلبية في غزة بعيدًا عن أهلها في الجزائر".
من جهتها، نشرت ابنة عم الفقيدة في صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، أن وهيبة "توفيت في غزة بفلسطين حيث عاشت أكثر من عشرين عامًا".
وأضافت "قادها القدر إلى غزة حيث اختارت أن تصنع حياتها وتكون أسرة. وهيبة كانت مستشارة تربوية ومدربة في غزة بعد أن حظيت بمهنة طويلة كمدير لبرامج الأمم المتحدة في جامعة الأقصى بالقدس المحتلة، هذا يعني التزام وهيبة بالقضية الفلسطينية وتعليم الأطفال الفلسطينيين، لقد كانت مرتبطة بغزة وأرادت أن تموت هناك".
ونشرت زهدة بسايسو في تدوينة فيسبوكية تقول: " صديقتي الطيبة ورفيقة دربي المعطاءة طيبة القلب الرقيقة الصابرة في ذمة الله، لا رثاء ولا كلمات تليق بك صديقتي الصدوقة، يا رب إنه حزن وقهر كبير يا رب ارحمنا وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، قلبك الضعيف لم يتحمل، اللهم آجرها أجر الصابرين، اللهم ارحمها واغفر لها واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة"
من جهته كتب الفلسطيني محمد رباح "معلمتي وأمي وأختي الكبيرة التي بدونها لما كنت أنا، لن أنسى كلماتك ونصائحك لي وتضحياتك في سبيل العلم. تركتنا في منتصف طريقنا ولكن انا على وعدي إليك بأنك ستبقي في قلبي حاضرة في كل خطوة تحتاج جرأة كبيرة وشخصية قوية كنت أنت السبب الرئيسي في بنائها ا يعلم سوى الله الوجع في قلبي وحزني الشديد برحيلك المفاجئ ".
وأضاف "رحلت عن عالمنا في منتصف حرب همجية وكنت في منزلك ولم تغادريه في قلب الأحداث الصعبة وكل هذا كان ليجعلك في أعيننا شهيدة مغوارة لم تكن تعرف معنى الخوف".
يشار أنه إثر انتشار خبر رحيل، تداول متابعون أن وهيبة آيت مزغات استشهدت في قصف للاحتلال الإسرائيلي، غير أن تأكيدات بعض أفراد عائلتها ومقربيها نفت هذه الإشاعات.
داول متابعون أن وهيبة آيت مزغات استشهدت في قصف للاحتلال الإسرائيلي
في هذا السياق دعا قاجوج باديس مولود إلى التأكد قبل نشر الأخبار، وجاء في تدوينة له: " ليتأكد الكل قبل النشر (رحمها الله وأسكنها فسيح جناته)، لم تستشهد بسبب القصف حسب ما ينشره الآلاف عبر الصفحات حيث توفيت الجزائرية وهيبة آيت مزغات المقيمة في غزة إثر سكتة قلبية مفاجئة بحسب ما نشره أفراد عائلتها".
