08-سبتمبر-2024
مبنى وكالة الأنباء الجزائرية (فيسبوك/الترا جزائر)

وكالة الأنباء الجزائرية (صورة: فيسبوك)

شنّت وكالة الأنباء الجزائرية، هجوما ضاريا على الصحافة الفرنسية، على خلفية تغطيتها للانتخابات الرئاسية، معتبرة أنها تحولت إلى "جوقة إعلامية" تمارس العداء ضد الجزائر.

واج: الصحافة الفرنسية باتت تركز على تشويه الصورة الجزائرية من خلال التهويل والأكاذيب

وأوضحت في مقال لها، أن من أبرز هذه الوسائل الإعلامية العدائية قناة "فرانس 24"، التي نعتتها بـ"قناة القمامة"، وهو وصف سبق للوكالة أن أطلقته على القناة نفسها في وقت ماضِ.

وذكرت الوكالة التي تعبر عن الخط الرسمي أن هذا السلوك الإعلامي يشبه "المشكلة الأبدية للجمل الذي يبحث عن حدبة فوق ظهر جمل آخر دون أن يكلف نفسه عناء رؤية حدبتيه".

وأشارت إلى أن الصحافة الفرنسية باتت تركز على تشويه الصورة الجزائرية من خلال التهويل والأكاذيب، وتهجمها المستمر على التحولات التي شهدتها الجزائر منذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون رئيسًا للجمهورية.

وبحسب الوكالة، فإن هذا الهجوم الإعلامي يأتي في وقت تعاني فيه فرنسا من أحد أحلك الفترات في تاريخ الجمهورية الخامسة.

وأضافت أن الجزائر التي طُرد الفرنسيون منها "هي بلد الحريات، بلد مستقر ومزدهر، بعيد كل البعد عن مستعمرة البؤس"، معتبرة أن "النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر بشهادة جميع الهيئات الدولية، مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، هي دليل على ذلك". 

وتابعت وكالة الأنباء الجزائرية أنه من "الأجدر للصحافة الفرنسية الاعتراف بأن الجزائر أفضل حالًا بكثير من فرنسا"، مشيرة إلى أن "الجزائر، في سنوات 2020، أصبحت دولة تزخر بمؤسسات شرعية ومستقرة، بينما أصبحت فرنسا دولة غير قابلة للحكم". 

كما ذكرت  أن الجزائر "بلد خالٍ من المديونية، في حين تغرق فرنسا في بحر من الديون التي تتجاوز 3 آلاف مليار يورو، مما يجعلها واحدة من أكثر خمس دول مديونية في أوروبا".

وأضافت أن "العالم بأسره يتحدث عن التقدم الكبير الذي حققته الجزائر في شتى المجالات، بينما أصبحت فرنسا موضوع سخرية".

وشددت على أنه من "الأفضل لهذا الجوق الإعلامي الفرنسي أن يتجرع الحقيقة المرة، ويدرك أنه يستحيل تشويه صورة دولة عريقة كالجزائر وشعب عظيم وأبي كالشعب الجزائري".

ودعت الوكالة الإعلام الفرنسي إلى الالتفات إلى مشاكلهم ومحمياتهم، مشددة على أن "الجزائر ليست ولن تكون إحداها، فهذا هو العهد الذي قطعته الجزائر أمام شهداء ثورة التحرير".

وفي الأيام الأخيرة تزامنا مع الحملة الانتخابية، صدرت عدة مقالات في الصحافة الفرنسية، تصف الجزائر بالبلد المغلق والمقموع وتعتبر الانتخابات شبه محسومة لصالح الرئيس عبد المجيد تبون.