ردّ الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، على الجهات التي تنتقد ترشّحه لرئاسيات السابع أيلول/سبتمبر المقبل، مؤكدًا أنّ "الانسحاب اليوم يعني التخلي عن النضال."
الأمين الوطني لـ"الأفافاس" يوسف أوشيش: قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة لم يكن سهلًا على الإطلاق ولقد تم اتخاذه بعد نقاش طويل وتحليل واقعي للوضع
وقال يوسف أوشيش، اليوم الجمعة، عقب التصويت على ترشيحه للرئاسيات في مؤتمر استثنائي لـ"الأفافاس"، بزرالدة، غربي العاصمة، إنّ "الانتظام الحر للمجتمع والتعبئة الشعبية السلمية تجاه مشروع وطني جامع يبقى ضرورة حيوية للبلاد وصمام أمان له". معتبرًا أنّ "الانسحاب اليوم يعني التخلي عن النضال؛ وهو لا يمت بصلة للجزائريين الذين لا تسري في دمائهم إلا قيم التحدي والإقدام والانتصار."
وتابع مرشّح "القوى الاشتراكية بأنّ "قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة لم يكن سهلًا على الإطلاق ولقد تم اتخاذه بعد نقاش طويل وتحليل موضوعي وواقعي للوضع."
وأبرز يوسف أوشيش، في السياق، أنّه "مثل الجميع كانت لديه مخاوف. لكنها سرعان ما تلاشت أمام الأهداف النبيلة المسطرة لمشاركتنا خلال هذا الموعد". ليكمل: "إذ كان قرار مشاركتنا خيارًا سياسيًا وإستراتيجيًا تمليه ضرورات ومتطلبات تتعلق بالبلد، وحدته وتماسكه. فإنه كذلك ينطلق وبقناعة راسخة منا نحو استعادة الفضاءات الديمقراطية والتطلع القوي إلى إعادة الحزب إلى طليعة المشهد السياسي الوطني."
وصرّح بأنّه "علينا أن نضع مشاركتنا وحملتنا الانتخابية في سياق ومسار سياسي إستراتيجي شامل. يهدف إلى إعادة بناء القاعدة الشعبية للحزب وتوسيعها."
واستدرك: "أدرك جيدًا حجم الصعوبات وأشعر بها وإني ألمس معكم مظاهر الارتباك في تسيير الشأن العام التي لا تخفى على أحد، فلا أحد يجهل حقيقة الوضع وتعقيدات المرحلة ولا ينبغي لأحد أن ينكرها."
ولم يُخف مرشّح أكبر حزب معارض، الذي يملك قاعدة شعبية واسعة في منطقة القبائل، "تطلعات الحزب إلى التغيير"، قائلًا: "يتوجب علينا أن نتقوى وأن نصمد بالعودة المستمرة إلى قناعاتنا التي لم تتبدل يوما، تلك المتعلقة بالوطنية، الحرية والديمقراطية، وتلك التي يحملها اليسار التقدمي. هذا الذي يمنحنا أملًا وفرصة لإبراز بديل موثوق يتمثل في قطب وطني، ديمقراطي وتقدمي قوي."
يوسف أوشيش: أدرك جيدًا حجم الصعوبات وأشعر بها وإني ألمس معكم مظاهر الارتباك في تسيير الشأن العام التي لا تخفى على أحد
وأعلنت جبهة القوى الاشتراكية، عن ترشيح أمينها الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السابع من أيلول/سبتمبر 2024، مرورًا بمؤتمر استثنائي عقده الحزب لهذا الغرض، وفقًا للوائحه التنظيمية.
ويعود حزب حسين آيت أحمد المعروف بـ"الدا الحسين" (مؤسس الحزب) إلى الساحة السياسية في الجزائر، بعد مقاطعة للانتخابات الرئاسية دامت نحو ربع قرن؛ باعتبار أنّ آخر استحقاق رئاسي شارك فيه الحزب كان في 1999.
