09-مايو-2023
حمام الصالحين بولاية خنشلة (فيسبوك/الترا جزائر)

حمام الصالحين بولاية خنشلة (فيسبوك/الترا جزائر)

تعرف الحمامات المعدنية في الجزائر إقبالًا كبيرًا خلال فصل الربيع، وذلك للاستفادة من منافع مياهها الغنية بالمعادن والخصائص العلاجية، وتتوفر الجزائر على 282 منبعًا للمياه المعدنية موزعة على كامل التراب الوطني، أشهرها حمام المسخوطين وحمام قرقور في شرق البلاد وحمام زلفانة في الجنوب، إضافة إلى حمام ملوان وحمام ريغة القريبين من العاصمة الجزائرية وحمام بوحنيفية وحمام الشيقر غرب البلاد.

تصل حرارة مياه حمام دباغ بقالمة إلى  96 درجة مئوية وتعتبر الثانية عالميًا من حيث درجة سخونتها طبيعيًا بعد مياه براكين أيسلاندا

وتتميّز الحمامات المعدنية بالمياه الدافئة التي تأتي من باطن الأرض، وتحتوي على الأملاح المعدنية من بينها الكبريت، وتعتبر هذه الحمامات مفيدة جدًا لعلاج أمراض الروماتيزم والشد العضلي، وتساهم في توسع الشرايين والأوردة الطرفية كما تساعد على ارتخاء العضلات، تحسين البشرة والحالة المزاجية، وتساهم في علاج التهاب العظام المفصلي المزمن وعلاج التهاب العظام الروماتزمي، علاج الالتهاب الليفي العضلي، وعلاج مرض النقرس المزمن بالإضافة إلى منح العضلات الاسترخاء والهدوء وعلاج الالتهابات الجلدية والطفح الجلدي، وضبط معدّل ضربات القلب وزيادة نبضاته.

كما تفيد الحمامات في توسيع الأوعية الدموية، وزيادة معدل تدفق الدم، وعلاج الإكزيما وتهدئة الأعصاب واسترخائها، وهي تحتوي على العديد من العناصر العضوية المفيدة جدًا للجسم وعلاج أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل: الجيوب الأنفية، والربو، والنزلات الشعبية.

للاستفادة من الخصائص العلاجية للحمامات المعدنية يجب أن تكون المياه ساخنة، كما يجب أن تتراوح درجة حرارتها ما بين 37-39 درجة مئوية، وأن تكون فترة الاستحمام فيها في مدة تتراوح عشر إلى عشرين دقيقة، وكما ذكرت بعض الأبحاث فإن زيارة واحدة للاستحمام بالمياه المعدنية لا تحقق الفائدة في العلاج ، ولكن يجب أن تكون هناك زيارات متتالية تصل إلى ست زيارات في السنة، بينما هي ممنوعة  لمن يعانون من ضغط الدم المنخفض وذلك لأنها توسع الأوعية الدموية، وبالتالي فسوف ينخفض الضغط بشكل كبير، ولكن منصوح بها للذين يعانون من ضغط مرتفع؛ حيث إنها مفيدة لهم وتخفض لهم ضغط الدم الى مستويات معتدلة

حمام المسك والطين في قالمة

 ويعرف أيضًا باسم "دباغ" أو "المسخوطين" ويقع شرق البلاد على بعد 25 كلم غرب مدينة قالمة، ويقصده الزوار من كل مكان في العالم نظرًا لشهرة مياهه المعدنية، ونفعها للكثير من الأمراض، لما تحتويه من مكونات معدنية وأملاح، حيث تنبع مياهه من حوالي  10 كلم في باطن الأرض، وتخرج للسطح تغلي بدرجة حرارة تصل  96 درجة مئوية، وتعتبر الثانية عالميًا من حيث درجة سخونتها طبيعيا بعد مياه براكين أيسلاندا، وهذا الحمام يتميز بالهدوء والجمال والمنظر الطبيعي الخلاب،  وبأنه منطقة سياحية فريدة جدًا،  وكما توجد في المنطقة مركّبات سياحية وفنادق خاصّة، بعضها قيد الاستغلال، وأخرى في طور الإنجاز لاستقبال العائلات والمرضى الذين يبحثون عن الراحة والعلاج.

حمام المسخوطين

حمام قرقور في سطيف

تعتبر منطقة حمام قرقور الواقعة شمال ولاية سطيف، التي تبعد عن الجزائر العاصمة نحو 400 كلم شرقاً، إحدى أهم المناطق السياحية في الجزائر، فإلى جانب كونها آية من آيات الرحمن في جمال طبيعتها فإنها تحتوى على مركب معدني تصنف مياهه الثالثة عالمياً من ناحية الفائدة الطبية، لذلك يقصدها أكثر من مليون زائر سنوياً للراحة والاستجمام.

حمام قرقور

وتتميز  مياه هذا المنبع بخصائص علاجية كثيرة ويساعد بعها على الشفاء من بعض الأمراض كالروماتيزم، والأمراض الجلدية وأمراض العيون وبعض أمراض النساء، كما يدخل هذا الحمام ضمن الحمامات العلاجية المصنّفة على مستوى وزارة السياحة في الجزائر.

حمام قرقور المعدني بحماميه القديم التقليدي والذي يسمى حمام سيدي الجودي، والحديث وهو المركب المعدني حمام قرقور والذي فُتحت أبوابه سنة 1987 وفيه فندقان يحتويان على 96 غرفة و38 مسكناً عائلياً مؤلفاًمن غرفة إلى 3 غرف، وأربع فيلّات، ومطعمين، إضافة إلى مسبح وقاعة سينما.

حمام ملوان في البليدة

حمام ملوان، يقع شمال شرق البليدة، في سلسلة جبال الأطلس البلدي وتبعد عنها بحوالي 34 كلم وعن العاصمة الجزائر بـ 37 كلم. أصبح اليوم حمام ملوان قطبًا سياحيًا هامًا في الجزائر كلها، ويقصده الناس من داخل الوطن وخارجه للعلاج والتداوي من عدة أمراض حيث يحتوي الحمام على حمام جماعي وحمامات فردية و وينقسم إلى أماكن خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، بالإضافة إلى أن مياه المحطة تخضع للدراسة والتحليل مرة كل أسبوع على مستوى مخبر التحليل الكائن على مستوى ولاية البليدة، وهذا للمحافظة على فوائدها الصحية والعلاجية.

حمام ملوان

حمام بوغرارة

ويسمى أيضا حمام ” الشيقر”، من بين أشهر الحمامات المعدنية الموجودة في غرب الجزائر، يقع ببلدية بوغرارة على بعد 5 كلم من مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان، و يتربع على مساحة كبيرة يوجد تحتها مصب مائي طبيعي يخرج من الجبل، ومشهور بمياهه المعدنية التي تعالج العديد من الأمراض، و تبين علميا وطبيا أن مياه هذا الحمام تعالج عدة أمراض أهمها أمراض الكلى و الجلد و مياه الحمام تخضع لمراقبة مستمرة من طرف المصالح المختصة، بالإضافة إلى زيارة الباحثين بالجامعات الجزائرية لدراسة مكونات المياه المعدنية التي تقضي على أمراض الجلد  كما تذيب الحصى في الكلى.

حمام ريغة

يقع مركب حمام ريغة على بعد 50 كلم شرق مدينة عين الدفلى، وهو من بين أهم الحمامات المعدنية في الجزائر وأكثرها إقبالا وأكبرها مساحة والتي تبلغ 16 هكتار،  وهذا ما يجعله أكبر قطب سياحي في المنطقة، وله قدرة استيعاب تقارب 800 سرير بين فنادق وشقق بثلاث غرف وأخرى بأربعة، بالاضافة الى وجود مطاعم وقاعة للاجتماعات والمحاضرات ب 200 مقعد. كما أن الحمامات تستقبل  2500 شخص يوميا، من خلال المسابح و الغرف الخاصة، إضافة إلى قاعة للرياضة وأخرى للعلاج يشرف عليها طبيب عام مختص .

حمام ريغة

تنبع مياه حمام ريغة من جبال زكار وتعتبر من أجود المنابع العلاجية بدرجة حرارة تصل إلى 68 درجة مئوية

وتنبع مياه حمام ريغة من جبال زكار، وتعتبر من أجود المنابع العلاجية بدرجة حرارة تصل إلى 68 درجة مئوية وكما أن مياهه تتميز بخصوصيات علاجية. حيث أنها تحتوي على عدة معادن منها الحديد والكبريت وكبريتات الكالسيوم التي لها فائدة كبيرة لجسم الإنسان. وتساعد في علاج امراض العظام والجلد خاصة لكبار السن والمرضى المصابين بالتهابات العظام .