11-يونيو-2024
البئر الاستكشافي بحوض بركين

الغاز الجزائري (صورة: فيسبوك)

أفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن شركة طاقة الإماراتية، تخلت عن عرض استحواذها على أسهم "ناتورجي" بسبب معارضة كل من الحكومة الإسبانية وتحفظات الجزائر أبرز مورد للغاز للبلاد.

“ناتورجي” تمتلك 49% من أسهم أنبوب “ميد غاز” الذي يحمل الغاز الجزائري إلى السوق الإسبانية والبرتغالية

وذكرت عدة مواقع إسبانية، نقلا عن الشركة المالية ""كريتريا كايشا" المساهم في ناتورجي، أنه لم يتم إحراز تقدم بينها وباقي المساهمين صناديق "جي آي بي" و"سي في سي"، وبين شراكة طاقة الإماراتية، لشراء حصتهم البالغة 40٪ من أسهم ناتورجي.

وفي بيان لها، أوضحت "كريتريا كايشا" أنها ستستمر "في استكشاف البدائل التي تضمن المشروع الصناعي لـ" ناتورجي" وتسريع نموها، من خلال خيارات تضمن استقرار المساهمين في الشركة، وتسمح لـ"كريتريا كايكسا" بالاحتفاظ بموقعها كشريك إسباني مرجعي في الشركة".

كما أكدت "كريتريا كايشا" "التزامها كمستثمر طويل الأجل بالمشروع الصناعي لـ" ناتورجي"، الذي تعد أول مساهم فيه منذ عقود، وتؤكد عزمها على الدفاع عن مصالح الشركة الطاقوية بهدف المساهمة في الحفاظ على الشركة المدرجة في إسبانيا، وضمان خطة صناعية متوافقة مع الانتقال الطاقوي، وكذلك الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة إلى إسبانيا".

بالمقابل، أشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن مجلس إدارة "طاقة" الإماراتية لم يمنح الضوء الأخضر للعملية، بعد العوائق التي أظهرتها الحكومة الإسبانية، التي لم تكن ترى بعين الرضا عرض الاستحواذ".

وكانت الحكومة الإسبانية، قد نبهت إلى أن "طاقة" يجب أن تلتزم بعدة شروط بهدف حماية إسبانية شركة الغاز، مثل عدم تغيير مقر الشركة أو استبعادها من البورصة الإسبانية، وضمان الحفاظ على الوظائف. من جانبها،  طالبت "طاقة" بزيادة نفوذها في اتخاذ القرارات العضوية والاستراتيجية.

ومن الأسباب الوجيهة لفشل الصفقة، معارضة الجزائر، المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا، بنسبة 36.3٪ من إجمالي الواردات إلى البلاد في الشهر الماضي، متقدمة على روسيا (22.7٪) والولايات المتحدة (13.8٪).

وكانت الجزائر قد عبرت بشكل غير مباشر عن رفضها لهذه الصفقة، بسبب الأزمة التي تعرفها علاقاتها مع الإمارات، والاتهامات الموجهة للأخيرة بمحاولة ضرب العلاقات الجزائرية مع الجوار.

ويعود قلق الجزائر إلى أن “ناتورجي” تمتلك 49% من أسهم أنبوب “ميد غاز” الذي يحمل الغاز الجزائري إلى السوق الإسبانية والبرتغالية، بينما تمتلك الجزائر باقي الحصة.