28-مايو-2022

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

صادق مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، في مالابو (غينيا الاستوائية)، على مبادرة الجزائر لإنشاء قوة مدنية مشتركة لمواجهة للكوارث الطبيعية في أفريقيا.

المبادرة تهدف إلى مواجهة التحديات الإنسانية لتغيّر المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة

وفي بيان للخارجية، نشرته قناة الجزائر الدولية، السبت، فإن "المبادرة الجزائرية هي أحد الإجراءات الرئيسية التي تم تبنّيها من خلال الإعلان السياسي للقمة الإنسانية الاستثنائية للاتحاد الأفريقي."

وأضافت وزارة الخارجية أن "المبادرة تهدف إلى مواجهة التحديات الإنسانية لتغيّر المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة وحالات الطوارئ الصحية والغذائية. من خلال عمليات إعادة الإعمار والتنمية وتمويل العمل الإنساني".

ووفاء لتقاليدها في مجال التضامن، أعلنت الجزائر عن مجموعة من المشاريع والمساهمات العينية في المساعدات الإنسانية. لصالح الدول المجاورة واللاجئين الذين تستضيفهم، بحسب المصدر.

كما دعت الجزائر بالمناسبة إلى "اتباع نهج يستهدف الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية في القارة. بهدف تحقيق حلول دائمة، وبالتالي السماح بعودة اللاجئين إلى أوطانهم".

وشارك نحو 20 رئيس دولة وحكومة في أشغال القمة - في دورتها الـ16 - التي جرت تحت عنوان "الإرهاب والتغييرات غير الدستورية"، وذلك باعتبار أن، مسألة الإرهاب، "آفة تنخر تدريجيا جميع مناطق القارة من ليبيا إلى موزمبيق ومن مالي إلى الصومال، مرورا بمنطقة الساحل وبحيرة تشاد، وشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية".

وشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدّم وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مقترحًا طرحه الرئيس عبد المجيد تبون بهدف "إنشاء قدرة مدنية قارية للتأهب للكوارث والاستجابة لها بهدف ضمان تكفل فعلي وآني، وتقديم الدعم للبلدان الأفريقية المتضررة".

وقال لعمامرة، وقتها، إن "القوة المشتركة ستتولى التدخّل عند حدوث الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والحرائق في القارة الأفريقية، وتقدم يد المساعدة للدول المتضرّرة في مثل هذه الظروف."

وأضاف: "نحتاج إلى أن نأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب الحديثة التي أثبتت أن الاستجابات في حالات الطوارئ عادة ما تكون مجزأة أو متأخرة للغاية، إن لم تكن غائبة تماماً".

وأوضح البيان، أن الاقتراح الجزائري حظي بترحيب الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي وتم تضمينه في البيان الختامي الذي تم اعتماده في نهاية الجلسة.