22-أكتوبر-2024
دار عزيزة

دار عزيزة (صورة: فيسبوك)

تشهد ولاية البليدة جهوداً لترميم معالم ثقافية مهمة تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، حيث تم تسجيل ثلاثة مواقع جديدة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية والدينية.

الترميمات مستمرة في "دار عزيزة" التي تم استرجاعها بعد ترحيل العائلات التي كانت تقطنها

وأوضح الأمين العام للولاية، كمال حاجي، خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، أن المواقع المسجلة تجمع بين التنوع الديني والثقافي الذي كان سائدا في المدينة خلال حقبات مختلفة.

أول هذه المعالم هو "قصر بوغندورة" بالأربعاء، وهو قصر تاريخي يعود للعهد العثماني ويُعد مثالاً للعمارة التقليدية التي كانت سائدة في تلك الفترة. ويحمل هذا القصر قيمة ثقافية كبيرة، حيث كان يستخدم كمقر إقامة للمسؤولين المحليين، ويعتبر شاهداً على فترة هامة من تاريخ الولاية.

كذلك، تم تسجيل "المعبد البروتستاني" ببلدية البليدة، الذي يمثل إرثاً معمارياً يعكس التنوع الثقافي، شأنه في ذلك شأن "كنيسة القديس قرني" ببوقرة، التي تم تسجيلها أيضاً ضمن القائمة.

وتضاف  هذه الخطوة إلى عملية سابقة، وفق المسؤول، سجلت خمسة معالم أخرى عام 2022، منها "مسجد الحنفي تركي"، وهو مسجد يعود للعهد العثماني ويعتبر من أقدم المساجد في المنطقة، حيث يعكس فن العمارة العثمانية المتميز. كما تم تسجيل "مسجد بن سعدون بابا علي" و"ضريح سيدي يعقوب الشريف" و"ضريح سيد أحمد الكبير" الذي يوصف بأنه أحد بناة المدينة.

وأشار مانع أيضاً وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن الترميمات مستمرة في "دار عزيزة"، التي تم استرجاعها بعد ترحيل العائلات التي كانت تقطنها. وهذه الدار هي قصر تقليدي يعود لفترة الاستعمار الفرنسي ويعتبر أحد المعالم المعمارية الهامة التي تعكس مزيجاً من الطراز المحلي والأوروبي.

ونظراً للحالة المتدهورة التي وصل إليها القصر، سيتم تخصيص غلاف مالي لترميمه بالكامل في إطار برنامج 2025، مع خطة لتحويله إلى متحف يعرض تاريخ وتقاليد البليدة.

ويرى المسؤول أن هذه الجهود تأتي في إطار حماية التراث الثقافي للبليدة، الذي يعكس فترات هامة من تاريخ الجزائر، ويعزز دوره في الذاكرة الثقافية والتاريخية للأمة.