02-ديسمبر-2021

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

دعا وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى وضع حد لـ "التهميش الذي تعاني منه قارة أفريقيا في هيئات صناعة القرار الدولي".

رمطان لعمامرة: علينا التحدث بصوت واحد وحاسم في مجلس الأمن أو في أي منتدى آخر

وأوضح لعمامرة في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا، الخميس، بمدينة وهران، أن "الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا فرصة لمضاعفة الجهود لتوحيد صوت القارة ووضع حد للتهميش الذي تتعرض له".

وأضاف: "هذا الحدث الهام الذي يمثل التزامنا الجماعي المتجدد بدعم الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف نهائي يتمثل في تعزيز صوت إفريقيا على المسرح العالمي".

كما أشار لعمامرة في الصدد إلى أن "موضوع هذه الندوة يدور حول الحاجة إلى ضمان الدعم الكافي للأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التعامل مع قضايا السلام والأمن في أفريقيا، وهو ذو أهمية وموضوعية واضحة".

وتابع قائلا: "إنه يعكس التزامنا بمضاعفة جهودنا لجعل صوت أفريقيا مسموعا على المستوى الدولي، لضمان الاعتراف بجهودها ومراعاة اهتماماتها الرئيسية ومصالحها الإستراتيجية وآفاقها المعقولة."

وأردف وزير الخارجية "التزامنا الجماعي بدأ يؤتي ثماره مع نمو مجموعة A3 بشكل كبير في المكانة والقدرات الدبلوماسية، وحتى من حيث التكوين كما يتضح من التحالف الذي تم إنشاؤه منذ العام الماضي مع عضو جديد من منطقة البحر الكاريبي".

وهنا ذكّر أنه "لا يزال هناك مجال أكبر للتحسين لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في أفريقيا تتحدث بصوت واحد قادر على التأثير في صنع القرار في مجلس الأمن في الولايات المتحدة".

"ومن وجهة نظرنا، يعني هذا المسعى الأفريقي أن ندرك أولاً أوجه القصور الخاصة بنا ونضاعف جهودنا في المراحل الأولى والنهائية لترجمة الرؤية المنصوص عليها في أجندة 2063 الخاصة بأفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية، يحملها مواطنوها إلى واقع ملموس. وتمثل قوة ديناميكية على المسرح العالمي"، يضيف لعمامرة.

كما تحدّث رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن "المشهد العالمي للسلم والأمن يتسم بتدهور"، ما يجعل "قارتنا في حاجة أكثر إلى دور أكبر للاتحاد الأفريقي في منع الصراعات وحلها".

وأكد هنا على أنه "أعتقد أن اختيار الموضوعات للجلستين الأوليين هو أكثر من ذي صلة في هذا الصدد لأنه يؤكد على أهمية زيادة تطوير هياكل الحكم والسلام والأمن الأفريقية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه البلدان الأفريقية في الوقت الحاضر".

وشدد وزير الخارجية على أنه "وبينما نعرض هذا الجهد على المستوى الدولي، يجب أن نهدف دائمًا إلى جعل التعددية أكثر فائدة لأفريقيا من خلال السعي لإنهاء تهميش قارتنا داخل النظام الدولي ، بما في ذلك مجلس الأمن".

وقال: "لكن لكي يحدث ذلك، ليس لدينا خيار سوى التحدث بصوت واحد وحاسم، سواء في مجلس الأمن أو في أي منتدى آخر. يجب أن نجدد تمسكنا بقيم ومثل الوحدة الأفريقية وأن نعمل بشكل جماعي لتجنب أي عامل يمكن أن يعرض وحدة منظمتنا القارية، الاتحاد الأفريقي للخطر".

ولفت لعمامرة "نرحب بهذه الفرصة المتجددة لمضاعفة جهودنا المشتركة من أجل توحيد وتعزيز صوت إفريقيا وضمان الاعتراف بمصالحها ووضع حد للتهميش الذي تتعرض له على مستوى الهيئات الدولية لصنع القرار".

وانطلقت صبيحة اليوم، أشغال الندوة الأفريقية، على أن تستمر 3 أيام تحت عنوان: "مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن الدولي على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الأفريقية"، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.