21-يناير-2020

مقر القنصلية الفرنسية في الجزائر (الصورة: ألجيري بارت)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشفت المصالح القنصلية الفرنسية بالجزائر، عن تراجع طلبات تأشيرة "شنغن" بالجزائر بمعدل 12 في المائة سنة 2019، مقارنة بالسنة التي سبقتها.

تأتي الجزائر في المرتبة الثالثة عالميًا في طلب التأشيرة الفرنسية بعد الصين وروسيا

وقال القنصل الفرنسي العام في الجزائر، مارك سيديل، في ندوة صحافية، إن عدد طلبات التأشيرة انتقل من 568 ألفًا و882 سنة 2018، إلى 501 ألفًا و300 سنة 2019.

وأوضح القنصل أن هذا التراجع في الطلب، ولّد آليًا انخفاضًا في عدد التأشيرات الممنوحة التي انتقلت من 293 ألفًا و926 سنة 2018، إلى 272 ألفًا و54 سنة 2019، أي بانخفاض يقدر بـ 7.5 في المائة.

وحول سبب تراجع الطلبات، أبرز القنصل أنّ هناك فرضيات مطروحة في تفسير ذلك، أبرزها الأزمة التي عرفتها الجزائر سنة 2019، والتي دفعت بعض المؤسّسات إلى تأجيل نشاطاتها أو تجميدها، ما أدّى إلى تراجع طلباتها على التأشيرة.

أمّا عن أسباب رفض نصف طلبات التأشيرة تقريبًا، قال القنصل إن ذلك يعود لعدم قدرة المتقدّم بالطلب، على تبرير وضعيته الاجتماعية، وحصوله على الضمان الاجتماعي، وقدرته على تمويل رحلته إلى فرنسا.

وأضاف بأن المشكل الأساسي في الجزائر، هو الانتشار الواسع للقطاع الموازي، والذي يجعل كثيرًا من طالبي التأشيرة لا يملكون عملًا مصرحًا به، وهو ما يتعارض مع المعايير التي تضعها اتفاقية شنغن لمنح التأشيرة.

من جانب آخر، ذكر القنصل أن مصالح التأشيرة الفرنسية بالجزائر، ستكون خاضعة ابتداءً من يوم 2 شبّاط/فيفري المقبل، للتعديلات التي أقرّتها الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن.

وستنعكس هذه التعديلات، بحسب القنصل، مباشرة على مصاريف التأشيرة الذي ستقفز من 87 يورو حاليًا، إلى سعر سيتم تحديده ما بين 107 يورو و120 يورو.

وتأتي الجزائر في المرتبة الثالثة عالميًا في طلب التأشيرة الفرنسية بعد الصين وروسيا، وتعتبر قنصلية فرنسا في الجزائر العاصمة، الثانية في العالم في معالجة الطلبات، بعد قنصلية فرنسا في موسكو.