23-مايو-2024
عرقاب

محمد عرقاب (صورة: فيسبوك)

أعطى وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، تفاصيل جديدة حول مشاريع هامة في قطاع الطاقة، أبرزها عمليات استكشاف المحروقات الجارية في المياه الإقليمية للجزائر.

عرقاب: لدينا مؤشرات مهمة جدا ومؤكدة حول الغاز في عرض البحر سنستغلها في حينها

وقال عرقاب خلال جلسة للأسئلة الشفوية اليوم بمجلس الأمة، إن الدراسات الجارية لاستكشاف المحروقات في عرض البحر بالجزائر أظهرت "مؤشرات إيجابية"، لا سيما بالنسبة للغاز الطبيعي.

وذكر أن "الدراسات التي أجريت على منطقتين، الأولى بين سكيكدة وبجاية وكذا بين عين تموشنت وتلمسان، فيها مؤشرات إيجابية لوجود خيرات كبيرة من الغاز الطبيعي في الموقعين الهامين".

وأوضح ردا على استفسار تقدم به صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، أن استكشاف المحروقات في عرض البحر (أوفشور) هو "من البرامج المسطرة من قبل الدولة لتطوير المجال المنجمي النفطي والغازي" وأن الدراسات جارية لتحديد أحسن تقنيات الاستكشاف، ولما تتوفر الظروف سننطلق فيها".

وأضاف قائلا: "لا يزال أمامنا طريق طويل، ولكن نأخذ بعين الاعتبار الاستكشاف في منطقة عرض البحر، حيث لدينا مؤشرات مهمة جدا ومؤكدة سنستغلها في حينها".

وشدد الوزير على أن الجزائر وضعت في استراتيجيتها تكثيف إنتاج الغاز كأولوية وسيكون كمورد مرافق لتطوير مختلف الطاقات الأخرى، على غرار الطاقات المتجددة.

وأكد في هذا السياق، أن المحادثات توجد "في مرحلتها الأخيرة" بخصوص مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا مرورا بإيطاليا.

أما عن أسعار الغاز الطبيعي، فأبرز الوزير أنها من بين "أحسن الأسعار عالميا في الوقت الحالي"، مؤكدا أن الجزائر، التي تعد من أهم موردي الغاز الطبيعي لأوروبا، مصممة على تعزيز مكانتها في هذا المجال.

القطاع المنجمي ومشاريع الحديد

من جانب آخر، ذكر الوزير أن المجال المنجمي الوطني مستكشف بنسبة 47 بالمائة فقط، بشمال الوطن والهضاب العليا والجنوب.

وفيما يخص منجم غارا جبيلات، تحدث عرقاب عن توقيع المؤسسة الوطنية للحديد والصلب "فيرال" وشركة سينوستيل الصينية مؤخرا لعقد إنجاز أول وحدة للمعالجة الأولية لخام الحديد بتندوف بطاقة تقدر بـ 4 ملايين طن في السنة، على أن يكتمل المشروع في آفاق 2025.

كما سيتم استغلال المنجم وتطويره من خلال تجسيد عدة مشاريع أخرى كمصنع معالجة خام الحديد وإنتاج مركز الحديد ببشار في إطار شراكة بين فيرال وشركة توسيالي ليدخل المصنع حيز الخدمة في آفاق 2026.

وفي إطار نفس المشروع، أكد الوزير أن إنجاز خط السكة الحديدية غارا جبيلات-تندوف-بشار المقرر بين سنتي 2023 و2026 يعرف "تقدما ملحوظا"، مبرزا أنه سيتم نقل الحديد الخام إلى مصنع المعالجة ببشار "في الآجال المحددة".

ويجري حاليا وفق عرقاب، استغلال المنجم في الجزء الغربي الذي يقدر مخزونه بـ 1.26 مليار طن من إجمالي مخزون يبلغ 3 مليارات طن.

الحدّ من الانبعاثات السامة

وفي موضوع الحد من الانبعاثات الملوثة الناجمة عن قطاع المحروقات، أكد وزير الطاقة والمناجم، كشف الوزير عن إطلاق مشاريع استثمارية عدة، تعمل على خفض حجم الغاز المحترق بالمنشآت الطاقوية أو عبر مشاريع كبرى في مجال التشجير، سيجسدها مجمع سوناطراك.

وأكد أن "الجزائر على غرار الدول المصدرة الأخرى تسعى لخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بنسبة 7 إلى 22 بالمائة بحلول عام 2030، وخفض الحجم الإجمالي للغاز المحترق إلى أقل من 1 بالمائة".

ويتم ذلك وفق الوزير، عبر "التدابير والإجراءات التي تعمل الجزائر على تنفيذها لرصد ومراقبة الانبعاثات، بالتعاون مع شركائنا الوطنيين والدوليين".

 وذكّر بأن مجمع سوناطراك يعتزم تنفيذ برنامج طموح بغرض الاحتجاز الطبيعي للكربون، بدعم من المديرية العامة للغابات قصد غرس 420 مليون شجرة على مساحة 520000 هكتار في جنوب البلاد.