22-فبراير-2022

الرئيس عبد المجيد تبون خلال مشاركته في منتدى الغاز بقطر (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، أنّ الجزائر أثبت ولأكثر من نصف قرن أنها مُوزّع ومُموّن موثُوق للغاز الطبيعي ولا يزال مصممًا على البقاء كذلك.

تبون: نؤيّد الحوار والتبادل وملتزمون بتعزيز المصالح المشتركة طاقويًا

وقال رئيس الجمهورية، في كلمة له أثناء افتتاح أشغال القمة السادسة للدول المصدرة للغاز، اليوم، بالعاصمة القطرية، الدوحة، إنّ "الجزائر كانت رائدًا في تطوير وتثمين الغاز الطبيعي وإنشاء أول محطة تصدير الغاز المُميع في العالم وتسليم أول شحنة تجارية من الغاز الطبيعي المسال إلى محطات أخرى".

وتابع: "ذلك يستوقفنا لنشهد بأن الجزائر كانت منذ ذلك الحين في طليعة التقدم المحرز في هذه الصناعة."

وشدّد تبون على "ضرورة إيجاد حلول تكنولوجيا فعالة لتحسين جودة الغاز الطبيعي من أجل ضمان التنافسية"، مشيرا هنا إلى "استعداده لتجنيد معهد أبحاث في الغاز الموجود في الجزائر لرفع التحدي."

ودعا في الصدد إلى ضرورة البحث عن أفضل الطرق والوسائل لضمان أفضل مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية.

كما أضاف أن "الغاز الطبيعي يعتبر طاقة الحاضر والمستقبل وهو طاقة نظيفة وطاقة مفضلة لحماية البيئة رفقة الطاقات المتجددة."

وعاد الرئيس تبون إلى جائحة كورونا وتأثيرها على السوق الطاقوية، لافتًا إلى أن "القمة تنعقد في ظرف تميزه العديد من التحديات، على رأسها تحدي الصحة العالمي وتحدي الوصول إلى الطاقة وكذلك التنمية المستدامة."

واعتبر أنّه ظرف يمكن للمنتدى أن يلعب فيه دورًا هامًا في مواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أنّ "قدرتنا كمجتمع دولي من منتجين ومستهلكين وهيئات تنظيم على مواجهة هذه التحديات معًا تتوقف على الخيارات التي ستُتَّخَذ في القمّة".

وشدّد تبون على وجوب حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي من خلال انضمام دول جديدة مصدّرة ومنتجة للغاز الطبيعي لتعزيز أدوارها والحفاظ على مصالحها من خلال الحوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز محرّكًا مهمًا وأساسيًا لتقدّم اقتصادها.

وختم بأن "الجزائر تؤيد الحوار والتبادل وهي ملتزمة بتعزيز المصالح المشتركة، وأتمنى استضافة القمة المقبلة للغاز بالجزائر".

وقمّة الدول المصدرة للغاز (GECF) هي اجتماع لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، والذي يوفر فرصة للقادة للتفاعل وتبادل الخبرات والآراء والمعلومات والتنسيق بشأن الأمور المتعلقة بالغاز.

ويضم المنتدى 11 دولة عضو، وهي: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.

كما يضم المنتدى 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهم: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، والنرويج، وبيرو، والإمارات؛ وبحسب المنتدى فإن إجمالي الأعضاء يشكلون 70% من احتياطيات الغاز المؤكدة، و 44% من إنتاجه المسوق، و52% من خطوط الأنابيب، و 51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تقرير عالمي: الجزائر حقّقت قفزة في صادرات الغاز الطبيعي المُسال

الجزائر والصين توقّعان عقدًا في مجال الغاز المُسال لرفع الصادرات