01-مارس-2024
الجالية الجزائرية في فرنسا

الجالية الجزائرية فرنسا (صورة: فيسبوك)

كشفت دراسة حديثة صادرة عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية في فرنسا، أن الجزائريين يمثلون النسبة الأكبر من بين نحو 200 ألف شخص استعادوا الجنسية الفرنسية، بعد فقدانها إثر استقلال المستعمرات السابقة عن فرنسا.

الجزائريون المولودون قبل الاستقلال والذين هاجروا إلى فرنسان سمح لهم بطلب "إعادة الاندماج" بموجب مرسوم، مما أدى إلى زيادة تدريجية في هذه الطريقة لاكتساب الجنسية الفرنسية.

وتشير الدراسة التي كشفت عنها جريدة "لوموند"، إلى أنه مع استقلال الجزائر عام 1962،  اختار حوالي 60 ألف شخص فقط الاحتفاظ بالجنسية الفرنسية. وفي عام 1967، تم اتخاذ قرار يعتبر "الفرنسيين المسلمين الجزائريين" السابقين الذين لم يتخذوا هذه الخطوة، بمثابة فاقدين للجنسية الفرنسية بأثر رجعي منذ عام 1963.

ومع ذلك، سمح لاحقا للجزائريين المولودين قبل الاستقلال والذين هاجروا إلى فرنسا بطلب "إعادة الاندماج" بموجب مرسوم، مما أدى إلى زيادة تدريجية في هذه الطريقة لاكتساب الجنسية الفرنسية.

ومنذ السبعينيات، اكتسبت عملية "إعادة الاندماج" أهمية متزايدة، حيث مثلت ما بين 4 إلى 7٪ من جميع حالات اكتساب الجنسية الفرنسية بين عامي 1980 و 2010. 

ويشير الباحثون في المعهد، إلى أن العديد من الأشخاص الذين استعادوا الجنسية هم من أصل جزائري.

ووفق الدراسة، بلغ عدد الأشخاص الذين تم إعادة دمجهم ذروته في عام 2005، حيث تم إعادة دمج أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم حوالي 9 آلاف جزائري. 

وبالإضافة إلى المواطنين من أصل جزائري، هناك أيضًا أشخاص من أصل فيتنامي، وأشخاص من الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار، هم الأكثر تمثيلًا في عملية إعادة الاندماج.

وتمثل هذه الذروة وفق الباحثين، "آخر فترات العصر الذهبي لإعادة الاندماج، وهو عصر قصير ومحدود". فمنذ حوالي عشر سنوات، تناقص عدد الأشخاص المؤهلين لإعادة الاندماج بشكل تدريجي، وذلك بسبب انخفاض عدد الأشخاص المولودين قبل الاستقلال. 

ووفق الإحصائيات، انخفض عدد الأشخاص الذين يتم إعادة دمجهم سنويًا بعشرة أضعاف، منذ بداية عام 2000، حيث لم يُسجّل في عام 2020، استعادة سوى أقل من 800 شخص الجنسية الفرنسية.

ورغم ما يبدو أن الجزائريين أكثر من استعادوا الجنسية الفرنسية، إلا أن القراءة الصحيحة تشير إلى أن النسبة قليلة جدا من عدد سكان الجزائر في ذلك الوقت الذي بلغ نحو 10 مليون، ما يجعل الرقم هامشيا.