23-أغسطس-2024
حساني شريف

(الصورة: فيسبوك)

انتقدت حركة مجتمع السلم تحيّز الإعلام السمعي البصري في تغطية الحملة الانتخابية لمصلحة مرشح آخر على حساب مرشحها عبد العالي حساني شريف في تجمعه بمدينة النعامة، جنوب البلاد. 

مدير حملة مرشح "حمس" انتقد تعامل بعض التلفزيونات الخاصة مع محللين لهم انتماءات متحيزة لمرشح معين في خضم الحملة الانتخابية

وقال مدير حملة مرشح "حمس" في بيان، على صفحته الرسمية في فيسبوك، اليوم الجمعة، بأنّ" بعض القنوات الفضائية الخاصة "تجاوزت كل الخطوط الحمراء وداست على أخلاقيات المهنة وعفست على القانون الناظم الذي يفرض الوقوف بمسافة متساوية من المرشحين، وضمان التغطية العادلة بينهم".

وأضاف بأنّه بمجرد أن بدأ حساني تجمعه "وباشرت هذه القنوات في تغطية مباشرة لنشاطه في مدينة النعامة، أقدمت على قطع التغطية وتتوجه مباشرة لتغطية تدخل مباشر لممثل مرشح آخر (وليس المرشح نفسه)". 

واعتبر مدير حملة حساني بأنّ هناك تحيّز إعلامي واضح لفائدة مرشح بعينه، دون أن يذكره بالاسم، واصفاً ذلك بأننا لسنا "بمسافة متساوية من المرشحين بل أظهرت هذه القنوات بشكل فاضح ميولاتها وأعطت صورة سيئة أمام الرأي العام".

وواصل قائلا: "حينما تعطي مساحة محددة لتغطية مرشح معين ثم تعطي اضعافها لممثلي مترشح آخر (ليس المرشح نفسه) بلا حدود ولا قيود وكأنهم هم أيضا مرشحون ويستفيدون من حجم التغطية بالأضعاف، ووصفها بأنها طريقة غير احترافية.

وبخُصوص ما وصفه أيضا بـ"انعدام الحيادية" في القنوات الخاصة، انتقد صادوق تعامل بعض التلفزيونات الخاصة مع المحللين في خضم الحملة الانتخابية لهم انتماءات متحيزة لمرشح معين، موضحا ذلك بالقول بأنّ" بعض القنوات تقوم باستضافة محللين وخبراء لتحليل برامج المرشحين وتقييم حملتهم الانتخابية، وفي الوقاع هم " غير مستقلين بل كلهم لهم انتماءات معروفة فمنهم نواب في أحزاب داعمة لمرشح معين، ومنهم ممثلون للمجتمع المدني ويقوم بالحملة لصالح نفس المرشح، وحينما يحللون يحاولون - بكل تكلف- إظهار ضعف مرشحين وضعف برامجهم على عكس مرشح آخر وبرنامجه".

في هذا الإطار، توجه بالشكوى إلى الهيئات الرسمية الناظمة للانتخابات من جهة والناظمة لميثاق أخلاق المهنة، إذ عبر عن استغرابه ممّا وصفه بـ"عجز السلطة المستقلة للانتخابات و سلطة ضبط السمعي البصري عن ضبط و ردع هذا الانفلات فهذه رسالة سلبية وفشل ذريع في المهمة"، مشيرا إلى أنّ هذا السكوت عن التجاوزات"، كما قال، "يدخل ضمن فرض سياسة الامر الواقع والرهان على صبر وحكمة الآخرين وهذا الاخير لا يمكن أن يستمر".

وفي السياق أشاد مدير الحملة الانتخابية لمرشح حركة مجتمع السلام بـ"وعي الشعب الجزائري وإدراكه لكل هذه التصرفات". 

وللإشارة سبق أن استجابت السلطة الوطنية للانتخابات وردت على انتقادات حمس بخصوص التحيز الإعلامي ووجهت رسالة رادعة لكل وسائل الإعلام من أجل ما وصفه بيان السلطة بـضرورة "الوقوف على مسافة متساوية من المترشحين الثلاثة".