26-يوليو-2024
إسبانيا

العلاقات الجزائرية الإسبانية (صورة: فيسبوك)

وجّه وزير التجارة وترقية الصادرات، رسائل تفيد بانفتاح من الطرف الجزائري على الشريك الإسباني، فيما يخص العلاقة الاقتصادية بين البلدين، بعد فترة الأزمة الأخيرة.

وزير التجارة: إسبانيا اتخذت "موقفا سديدا وشجاعا" بخصوص القضية الفلسطينية التي تساندها الجزائر

وذكر زيتوني، في تصريح للتلفزيون العمومي الجزائري، على هامش الاحتفالية بالطبعة الثانية لجائزة "رئيس الجمهورية لأحسن مصدر"، أنه "إذا كانت هناك طلبات على الطاولة لنسج علاقات اقتصادية مع إسبانيا، فنحن منفتحون على ذلك وبكل أريحية".

وتحدث في هذا السياق، عن اعتزام شركة "توسيالي الجزائر" للحديد والصلب تصدير 150 ألف طن من الحديد في "الأيام القليلة القادمة" نحو إسبانيا.

وكانت شركة "توسيالي الجزائر" للحديد والصلب، قد نالت جائزة أحسن مصدر في فئة المؤسسات الصناعية المصدرة خلال الطبعة الثانية لجائزة "رئيس الجمهورية لأحسن مصدر" لسنة 2023.

وعن خلفيات هذا التقارب، لفت الوزير إلى أن إسبانيا اتخذت "موقفا سديدا وشجاعا" بخصوص القضية الفلسطينية التي تساندها الجزائر، وهذا الأمر شجع، كما قال، "للرجوع للمبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية في شقيها الاقتصادي والسياسي".

وقال زيتوني "الأمر التجاري مع إسبانيا كان عاديا"، مشيرا إلى أن "المتعامل الاقتصادي الجزائري لديه ذهنية المناضل وأخذ مواقف كثيرة دون أن تكون هناك تعليمات من الحكومة".

وأفاد بأن "قرار إسبانيا السديد والشجاع يشجع الجزائر على تكثيف العلاقات التجارية أكثر فأكثر".

وذكر الوزير أن الجزائر لديها مبادئها تجاه قضايا التحرر وهي غيورة على هذه المبادئ"، مذكرا باتفاق حسن الجوار بين الجزائر وإسبانيا ومساندة القضايا العادلة.

واعتبر في هذا الشأن، أن "اتفاق حسن الجوار مبني على مبادئ وأسس. كنا متفقين على أمور كثيرة منها مساندة القضايا العادلة، ولكن للأسف إسبانيا أخلت بأحد المبادئ".

وكانت الأزمة بين البلدين، قد تفجرت في آذار/مارس الماضي، عقب إعلان الحكومة الإسبانية تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرح المغرب كحل للقضية الصحراوية، وهو ما ترفضه الجزائر التي تدعم خيار تقرير المصير.

وأدى ذلك إلى تراجع في العلاقات السياسية والاقتصادية، ما تسبب في ضرر كبير للمؤسسات الإسبانية التي تعمل في السوق الجزائرية في مجالات التصدير والاستيراد.