11-فبراير-2023
راديو أم

صحفيون بقاعة تحرير موقع "راديو أم" (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير – الترا جزائر

استنكر عمال القناة الإذاعية على الأنترنت "راديو أم" وموقع "مغرب إمرجنت"، ما وصفوها بالحملات المغرضة التي تستهدفهم وتدعي ارتباطهم بجهات أجنبية بشكل كاذب.

مصالح الأمن شمّعت سابقًا مقر إدارة مؤسسة "أنترفاس ميديا" الناشرة للموقعين

وذكر العمال في بيان لهم: "لاحظنا على شبكات التواصل الاجتماعي انتشارًا فاضحًا للمنشورات المغرضة أو التشهيرية العلنية ضد "مغرب إمرجنت" و"راديو إم" ومدير شركة "إنترفياس ميديا"، إحسان القاضي، الذي اعتقل في 24 كانون الأول/ديسمبر 2022".

وأوضح البيان أن هذه المنشورات تصف الوسيلتين الإعلاميتين بأنهما ليستا سوى "عش من الجواسيس" في خدمة القوى الأجنبية المعادية، مشيرا إلى أن مؤلفي هذه المنشورات لا يخجلون من ترديد أكاذيب بأن عمال الموقعين يتقاضون مبالغ كبيرة بينما في الواقع "لم نتقاض رواتبنا - بما في ذلك إحسان القاضي - بسبب الانتقام السياسي والاقتصادي الذي تعرضنا له."

وأبرز البيان أنه على عكس باقي الشركات الإعلامية التي لا يسمع بها أحد وتغرف من المال العام، لم تستفد الشركة المصدرة للموقع من أي إعانات سواء من شركة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار أو غيرها.

وعن قصة التمويل الأجنبي، ذكر البيان أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، تم اختيار "راديو أم"، في نهاية مسابقة عامة للاستفادة من EBTICAR-MEDIA، وهو برنامج أوروبي يهدف إلى تطوير وسائل الإعلام عبر الإنترنت في المغرب العربي وفي الشرق الأوسط.

وتابع: "بمجرد الإعلان عن اختيارها، أبلغ موقع "مغرب إمرجنت" عن ذلك في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، بأكبر قدر من الشفافية، دون أن تجد الحكومة ولا المحاكم أي إشكال في ذلك لمدة 10 سنوات".

واللافت بحسب البيان، أن القناة الإذاعية الحكومية، "جيل إف إم" استفادت خلال نفس الفترة من برنامج أوروبي ممول من قبل CFI، وهي شركة تابعة لـ "فرانس ميديا ​​موند" وممولة من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية. 

وأردف البيان أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2022، تم إطلاق "برنامج دعم قطاع العدالة في الجزائر"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 9 ملايين أورو، ومليون أورو من الجزائر و 0.450 مليون أورو من فرنسا، بهدف رفع مستوى تدريب 2000 قاضٍ، ولم نر أحدا يشكك في وطنية هؤلاء.

يذكر أن قوات الأمن قامت بتشميع مقر إدارة مؤسسة "أنترفاس ميديا" الناشرة لموقعي "راديو أم" و"مغرب إمرجنت"، مع مصادرة العتاد الموجود بمقرهما، وذلك في أعقاب اعتقال وسجن إحسان القاضي.