02-فبراير-2023
صورة من أعالي ولاية المدية سنة 2012 (تصوير: فاروق باتيش/أ.ف.ب)

صورة من أعالي ولاية المدية سنة 2012 (تصوير: فاروق باتيش/أ.ف.ب)

تُواصل صفحات جزائرية مهتمة بأحوال الطقس في البلاد، رصد ومتابعة التقلبات الجوية وتساقط الثلوج، حيث يُبدي الجزائريون اهتمامًا واسعًا بأخبار تساقط والثلوج هذه الأيام، بعد انقطاع تساقط الأمطار لفترة طويلة سادت فيها مخاوف حلول الجفاف على الموسم الفلاحي.

تتوقع صفحات مهتمة بالطقس في الجزائر، عودة الأجواء الثلجية التي عاشوها قبل 9 سنوات

يتحمس كثير من الجزائريين في هذه الفترة، لعودة الأجواء الماطرة والثلجية في شهر شباط/فيفري الجاري، إذ أصبحت تدور نقاشاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وفق مصطلحات جوية بحتة، في تحليل وقراة الخرائط الطبوغرافية التي تنشرها التحديثات الأميركية والأوروبية، الخاصة بتنبؤات أحوال الطقس.

ووفقًا لهذه التحليلات، بات الجزائريون يستخدمون مصطلح العملاق القطبي والمرتفع الأزوري والصراع الدائر بينهما، ويميّزون بين المخفض القطبي المثلج والجاف والمنخفض العادي، حيث رصدت "الترا جزائر" في عدة منشورات أن نقاشاتهم اليومية أصبحت لا تخلو من استخدام المصطلحات التقنية والجوية.

إلى هنا، تتوقع صفحات مهتمة بالطقس في الجزائر، عودة الأجواء الثلجية التي عاشوها قبل تسع سنوات من الآن، سنة 2012، حيث عرفت البلاد تراكمًا للثلوج بمستويات عالية وقياسيةفي كثير من ولايات الوطن وفي أماكن لم تعرف تساقطات للثلوج منذ عشرات السنوات مثل وسط الجزائر العاصمة.

في هذا السياق، نشرت صفحة "طقس الجزائر. Météo Algérie"، في صفحتها بموقع فيسبوك، تقول "ملامح 2012 بدأت تلوح في الأفق، نتمنى الثبات الأيام المقبلة، إن شاء الله مجرد توقعات أولية ننتظر قليلًا فلا نتسرّع لتكون المعلومة صادقة".

وأضافت في منشور آخر: "هل تكون المفاجأة بعد 7 فيفري؟ لو تبقى النماذج علي حالها الثلج للركايب من الغرب إلى الشرق نحن نتابع ويبقى دائمًا العلم لله".

من جهته، نشر طاهر جوادي على صفحة "أحوال الطقس في الجزائر"، أن هناك صراعًا بين المرتفع الأزوري والمنخفض القطبي، مضيفًا أنه إذا تغلّب القطبي على الأزوري سوف نعيش أجواء سنة 2012، على حد قوله.

أما صفحة "طقس الجزائر"، فاعتبرت أن هبوب المنخفض الجوي على شمال أفريقيا، لا يمكن الجزم فيه من الآن، واستدركت "التحديثات مازالت ترسم السيناريو نفسه، أجواء شتوية بداية من التاسع شباط/فيفري، وعند اقترابالمدة سيأتي التفصيل فيها".

وإن تفاءلت معظم الصفحات بوصول المنخفض القطبي إلى الجزائر، وعودة الأجواء المثلجة، فإن بعضها الآخر دعا إلى التريث.

في هذا المنحى، علّقت صفحة "خليل طقس الجزائر"، تؤكد إجماع التحديثات على هذا السيناريو، موضحًا: "لدينا منخفض جوي عميق وقوي قطبي موجود حاليًا أقصى شمال الأطلسي شرق ڨرينلاند، متوقع أن يتبع مسار جنوبي باتجاه وسط أوروبا وشرقها، وحسب آخر المستجدات فإنه سيكمل طريقة جنوبا إلى وسط البحر المتوسط من إيطاليا إلى اليونان ".

واستطردت الصفحة تقول: "إلى هنا جل النماذج متفقة، لكن بوصوله إلى وسط البحر المتوسط لازالت الصورة غير واضحة بالنسبة لبلادنا، اما بالنسبة للمشرق وبلاد الشام وتركيا يمكن القول إن الاحتمالات جيدة".

وفي آخر منشروات صفحة "طقس الجزائر. Météo Algérie"، أشارت إلى عودة الأمطار والثلوج في الجزائر ما بين السابع والعاشر شباط/فيفري، داعية إلى الاستعداد جيدًا لتلك الفترة.

في سنة 2012 شهدت البلاد عاصفة ثلجية نادرة استمرت لأسابيع متتالية على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 600 متر

يذكر أن سنة 2012 في الجزائر، شهدت البلاد عاصفة ثلجية نادرة استمرت لأسابيع متتالية على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 600 متر، حيث وصل تراكم الثلوج في بعض المناطق إلى أكثر من 50 سنتيمترًا، وتسببت في غلق عدة طرقات ولائية وعزلت عشرات القرى في شمال ووسط البلاد، ما استدعى إطلاق حملات تدخل واسعة من طرف المتطوعين وقوات الجيش الوطني.