18-مايو-2020

عبد الوهاب فرصاوي، رئيس جمعية راج (الصورة: MCD)

فريق التحرير - الترا جزائر

غادر عبد الوهاب فرصاوي، رئيس جمعية "تجمع عمل شبيبة" المعروفة لـ "راج"، سجن الحراش صبيحة اليوم، مستفيدًا من تخفيف الحكم الصادر في حقّه.

قرّر مجلس قضاء الجزائر تخفيض عقوبة فرصاوي من عام حبسًا نافذًا إلى ستة أشهر

وقال فرصاوي لدى  خروجه من السجن، إنه سعيد جدًا لاستعادته حريته التي فقدها منذ حوالي ثمانية أشهر، شاكرًا كل الذين وقفوا إلى جانبه وتضامنوا معه وعلى رأسهم المحامين الذين دافعوا عنه.

وكان في انتظار فرصاوي لدى خروجه من السجن، بالإضافة إلى عائلته وأبنائه، عدد من النشطاء ومناضلي الأحزاب السياسية التي ما تزال ترفع قضية سجناء الحراك الشعبي.

وتمكن رئيس "راج" من مغادرة السجن، بعد أن قرر مجلس قضاء الجزائر أمس، إنزال عقوبته من عام حبسًا نافذًا إلى ستة أشهر نافذة، وإبقاء مدة الحبس المتبقية غير نافذة.

ووجد فرصاوي أمس إلى جانبه في استئناف قضيته بمجلس قضاء الجزائر، عددا كبيرًا من المحامين الذين دافعوا عنه، منهم مصطفى بوشاشي وعبد الغني بادي وعبد الله هبول وعائشة زميت وغيرهم.

وكانت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، قد أصدرت حكما بالسجن النافذ لمدة سنة، ضدّ عبد الوهاب فرصاوي، ما ولّد خيبة أمل لرفقائه وعائلته، فقرّروا استئناف الحكم.

وخضع فرصاوي للمحاكمة الابتدائية يوم 23 آذار/مارس الماضي، حيث التمس ممثل النيابة في حقّه، عقوبة سنتين سجنا نافذَا، مع تسليط غرامة عليه بـ 100 ألف دينار، ما يعادل 700 دولار.

ودافع فرصاوي عن نفسه بقوة من تهمتي المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف، اللتين وجّهتا له بناء على منشورات له على فيسبوك، تناولت آراءه السياسية ومواقفه الداعمة للحراك الشعبي.

ويوجد رئيس "راج" رهن الحبس المؤقّت، منذ 10 تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، بعد أن تم اعتقاله على هامش وقفة نظمها أمام محكمة سيدي امحمد تضامنا مع معتقلي الحراك.

ويعدّ فرصاوي من أبرز نشطاء الحراك الشعبي، حيث اشتغل على عملية الوساطة ضمن فضاء المجتمع المدني، لتقريب وجهات النظر بين مكونات الحراك.

ولاقت قضيته بعد إدخاله السجن في غمرة التحضير للانتخابات الرئاسية، صدى دوليًا، حيث أصدرت عدة منظمات دولية بيانات تدعو السلطات الجزائرية للإفراج الفوري عنه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رفض طلب الإفراج عن الناشط فرصاوي.. أين وعود تبون؟

فرصاوي في السجن منذ يوم الجمعة دون علم عائلته