22-مايو-2024
الرئيس تبون

جيلالي سفيان والرئيس تبون (صورة:الترا جزائر)

حذّر سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد، من أن أي محاولة لبسط الأحادية من خلال الإكراه سيخلق ردة فعل من عدم الثقة بين المواطنين.

جيلالي سفيان: ضمور التنظيمات السياسية وتراجع الديناميكية في الطبقة السياسية يخلقان تأثيرًا سلبيًا مزدوجًا

وأوضح جيلالي في كلمته خلال لقاء الرئيس عبد المجيد تبون مع ممثلي الأحزاب، أن هذه المرحلة، تتطلب تقييم دور الأحزاب السياسية وإدماجها في خدمة تنظيم المجتمع، وهو ما يبرز الحاجة إلى قنوات مختلفة للتعبير تكون مُكتسبة بموجب القانون.

وأكد المتحدث، أن "أي محاولة لبسط الأحادية من خلال الإكراه سيخلق ردة فعل من عدم الثقة بين المواطنين"،  لافتا إلى أنه "إذا تم تقليص هوامش حرية التعبير، فعندها يمكن أن يصبح التعبير والكلام تآمريا تخريبيا".

واعتبر رئيس جيل جديد أن "مجتمعنا يشهد تغيرات عميقة جداً تؤدي بشكل مباشر إلى توترات بين مكوناته المختلفة".

ووصف هذه اللحظة بالحاسمة التي "يجب فيها إشراك السلطات العمومية للمساعدة في تحقيق التنمية من أجل تهيئة الظروف لتعزيز التماسك الوطني والتكيف الفعال لمجتمعنا مع العالم الجديد الذي هو بصدد البروز، والذي سيفرض نفسه على الجميع".

 وفي اعتقاد جيلالي سفيان، فإن ضمور التنظيمات السياسية وتراجع الديناميكية في الطبقة السياسية يخلقان تأثيرًا سلبيًا مزدوجًا: تكاثر الفاعلين الانتهازيين و تثبيط معنويات الأمة وإحباطها.

وفي هذا الإطار، أكد السياسي أن "توضيح قواعد اللعبة السياسية واحترامها سيدفع الفاعلين السياسيين إلى القيام بواجبهم وممارسة حقوقهم ضمن إطار قانوني وبما يخدم مصلحة الوطن".

وأبرز أن "اختلاف المقاربات لتقدم البلد لا يشكل خطرا بل على العكس، فهو يحسن الأداء و يتطلب منك تقديم أفضل ما لديك دائما".

 ومن هذا المنطلق، قال جيلالي إن "جيل جديد أن يتم فتح باب النقاش العمومي على نطاق واسع، بما يسمح بمواجهة الأفكار والمشاريع في وسائل الإعلام الوطنية من أجل تعزيز الروابط بين المواطنين والطبقة السياسية، سواء في السلطة أو في المعارضة".

 واعتبر أن هذا الفضاء الأول من نوعه للحوار، يمكن أن يصبح مكانا للتفكير في سبيل تحقيق توافق للآراء الوطنية حول الإصلاحات الضرورية، حتى وإن كانت مؤلمة في بعض الأحيان، لكنها حاسمة من أجل وضع البلد على طريق التنمية تحت رعاية دولة ذات سيادة، ومُتحكمة في مصيرها.