26-أغسطس-2022

(الصورة: نون بوست)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يريد معالجة مسائل الذاكرة مع الجزائر عبر البحث عن الحقيقة والاعتراف، بعيدًا عن فكرة التوبة.

الرئيس الفرنسي قال إنه يطمح لبناء مستقبل دون التعتيم على الماضي الاستعماري

وأوضح ماكرون في تصريح له من مقبرة سانت أوجان بالجزائر العاصمة ردا على سؤال حول مسألة الذاكرة، قائلا: "نحن مدعوون باستمرار للاختيار بين الكبرياء والتوبة. أنا، أريد الحقيقة، الاعتراف، إذا بقينا هكذا لن نتحرك أبدًا إلى الأمام. أنا لم أشهد حرب الجزائر وحتى عائلتي”.

وأبرز الرئيس الفرنسي أنه يريد بناء المستقبل دون التعتيم على أي شيء من الماضي الاستعماري، متعهدًا بمواصلة العمل على كشف الحقائق.

وخلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بالعاصمة الجزائرية، قال ماكرون إننا "لم نختر تاريخنا ولكنّنا ورثناه ولا يجب أن يكون عائقًا أمامنا للمضي في علاقاتنا مع الجزائر قدمًا".

وأبرز الرئيس الفرنسي ضرورة طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين "بلدينا مبنية على الثقة والاحترام"، معلنا إنشاء لجنة مشتركة تضم مؤرخين من البلدين لدراسة الأرشيفات حول الاستعمار وحرب الاستقلال.

وأضاف قائلًا: "لدينا ماض مشترك معقد ومؤلم" وقد "قررنا معًا" إنشاء "لجنة مؤرخين مشتركة" من أجل "النظر في كامل تلك الفترة التاريخية منذ بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، بدون محظورات"، وتابع: "نعيش لحظة فريدة آمل أن تسمح لنا بالنظر للمسألة بتواضع وصدق".