20-يونيو-2024

مسجد باريس الكبير (الصورة: تورنا)

رفض مسجد باريس الكبير ما أسماه "الانشغال المفرط للسياسيين ووسائل الإعلام بالإسلام والمسلمين"، خاصة في حملة الانتخابات البرلمانية الفرنسية المقررة نهاية الشهر الحالي.

مسجد باريس دعا الفاعلين والسياسيين إلى التوقف عن نشر تفسيرات خاطئة للإسلام في حملة انتخابات البرلمان الفرنسي

وفي بيان نشره الأربعاء بموقعه الرسمي، أوضح، مسجد باريس الكبير، أن "السياسيين والمحللين والصحافيين يُظهرون منذ شهور طويلة، إن لم يكن منذ سنوات، متعة في تحليل ما يمليه الإسلام في مختلف الموضوعات، على شاشات التلفزيون وفي أعمدة الصحف".

وذكّر البيان هؤلاء بأن "مسألة الخطأ والصواب في الدين هي من اختصاص المؤسسات المخولة بإدارة هذا الشأن، وأنه يلزم تكوين مناسب للتعبير عن ذلك".

وأبرز عميد المسجّد شمس الدين حفيز، الذي وقّع البيان، أن "هؤلاء السياسيين والمحللين لا يملكون هذه الكفاءة". مضيفًا:"اكتشف البعض منهم فجأة ميلاً روحياً للإسلام، لذلك ندعوهم للاستفادة من دورات التكوين المخصصة للأئمة والمرشدات التي تقدمها المسجد الكبير في باريس."

ووضّح أنّه "في الإسلام فقط المفتون، أي الأئمة. الأكثر اعترافاً من نظرائهم بخبرتهم ومعرفتهم الدينية، هم المخولون لتحديد ما هو جائز أو غير جائز".

بيان مسجد باريس

وحثّ نفس المصدر هؤلاء الفاعلين على "التوقف عن نشر تفسيرات خاطئة للإسلام". وتابع بأن الهيئة الدينية "تؤكد ارتباطها  وكذلك ارتباط غالبية المسلمين الفرنسيين، بالجمهورية والعلمانية، التي ترسم خطا فاصلا واضحا بين الديني والسياسي."

ومع ذلك، فإن "الاستغلال المنهجي للإسلام في الخطاب السياسي، غالباً بطريقة سلبية، يجبرنا، كهيئات دينية إسلامية، على التدخل في النقاش السياسي حول هذه القضية المحدد"، يختم مسجد باريس.

وكان عميد المسجد، عبّر، في وقت سابق عن مخاوفه من صعود اليمين المتطرّف في انتخابات البرلمان الأوروبي. ودعا مسلمي فرنسا إلى التصويت ضدّه.

وقال حفيز، وقتها، إنّ "صعود اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي من شأنه أن يزيد من أعمال الإسلاموفوبيا والتمييز إلى تعزيز القوانين التقييدية التي تستهدف الشعائر الدينية والثقافة".