25-فبراير-2024
 (الصورة: Getty)

(الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تحتضن الجزائر ملتقىً دوليًا للتراث المغمور بالمياه تحت شعار "بحث أثري، حماية وتثمين"، ابتداء من الإثنين 26 شبّاط/فيفري الجاري، نحو إنجاز بحوث واكتشافات في أغوار الواجهة البحرية الجزائرية.

الواجهة البحرية الجزائرية تكتنز تراثًا ثقافيًا ثمينًا

ويهدف اللقاء حسب منظميه، إلى إعداد خطة رئيسية للتراث المغمور بالمياه، ليكون محطة للبحث والحماية، وتحديد المؤشرات والمعايير لدعم الموروث الثقافي المغمور بالمياه، وتنفيذ استراتيجية تتمحور حول إنجاز خريطة أثرية وطنية للتراث الثقافي وتكوين مدربين وباحثين في المجال.

وجاء في ورقة الطريق، أن الواجهة البحرية الجزائرية تكتنز تراثًا ثقافيًا ثمينًا، مستشهدة بمدينة شرشال التي سجلت بها أولى الاكتشافات، حيث عثر على سفينة تعود للحقبة القديمة مصنوعة من الخشب الماهونجي، عالقة في الوحل عند مدخل ميناء شرشال الروماني، وبداخلها حولي 20 أمفورة وجرار كبيرة ذات صناعة عالية الجودة

وذكر المصدر نفسه، أنه نظرًا لأن الساحل الجزائري يضم ما لا يقل عن ستين ملجأً بحريًا سبق ذكرها في المصادر القديمة ومن قبل المؤلفين المعاصرين، فإنه "يمكننا اليوم تكرار مثل هذه الاكتشافات العملية، خصوصًا وأنه أحصي لحد اليوم 27 ميناءً قديميًا، حدّدت مواقعها من خلال المسح الميداني".

تذكر ورقة الطريق أيضًا، أنه خلال فترة الوجود العثماني بمدينة الجزائر، كانت مدينتا الجزائر وشرشال من بين أهم المراكز الستة بصناعة السفن، حيث كانت كل واحد منها تنتج 500 سفينة حربية سنويًا كانت حاضرة في المعارك البحرية.

يشير منظمو التظاهرة، بحسب البرنامج، إلى أنه منذ صدور اتفاقية اليونسكو عام 2001، بخصوص حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، عرف علم الآثار تحت الماء تطورًا كبيرًا من حيث البحث، وأنه إدراكًا منا لثراء الساحل الجزائري من حيث التراث الثقافي المغمور بالمياه، أعربت الجزائر عن التزامها الكامل بميثاق اتفاقية 2001.

وشرعت الجزائر إثر ذلك، يقول البرنامج، في وضع الإجراءات اللازمة لتعزيز تخصص علم الآثار تحت الماء على غرار علم الآثار البرية.