17-يوليو-2023
كمال عيسات

الناشط البيئي كمال عيسات (الصورة: فيسبوك)

قرّر قاضي التحقيق في محكمة أميزور بولاية بجاية شرق البلاد، وضع الأستاذ الجامعي والناشط البيئي، كمال عيسات، تحت الرقابة القضائية.

السلطات تؤكد من جهتها اعتماد كل المعايير الحديثة لعدم الإضرار بالبيئة

وذكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين أن "عيسات تعرّض للتحقيق من قبل الدرك الوطني قبل أن يُحال إلى قاضي التحقيق بالمحكمة الذي قرر الإفراج عنه مع وضعه تحت الرقابة القضائية."

وينشط عيسات منذ فترة في معارضة مشروع استغلال منجم الرصاص بوادي أميزور في بجاية، بحكم تخصصه في المجال، "بسبب الأضرار البيئية المتوقعة على النظام الأيكولوجي للمنطقة"، وفق تصوره.

وعرف الأستاذ عيسات قبل ذلك بعمله النقابي ونضاله في حزب العمال الاشتراكي الذي كان من قياديه، علمًا أن هذا الحزب مُجمّد النشاط حاليًا.

ويُثير هذا المشروع الذي تحرص عليه السلطات العليا منذ فترة تحفظات لدى بعض سكان المنطقة بسبب مخاوفهم من تأثيراته البيئية؛ في حين تطمئن السلطات بأن الاستغلال سيراعي الجوانب البيئية. 

وكان الرئيس المدير العام للشركة الأسترالية للمناجم ”تيرامين” المستغلة للمنجم فانغ شانغ، قد أعلن قبل فترة اتخاذ كافة الاحتياطات المتعلقة بحماية البيئة في عملية استغلال منجم أميروز للرصاص والزنك بولاية بجاية.

وأكد “فانغ شانغ”، خلال استقباله عزم شركته على تجسيد المشروع، بناء على دراسة الجدوى الخاصة به، والمعتمدة وفقا للقواعد المنصوص عليها في المتطلبات المتعلقة بحماية البيئة والسلامة.

وشدد على أن الشركة ستعمل بصرامة للحفاظ على المكون البيئي في المنطقة، كركيزة للتنمية المستدامة، كونها مسؤولية مجتمعية وإنسانية، مع الاعتماد على خبرة الشركة في استخدام آخر التكنولوجيات المتوصل إليها في مجال الاستغلال المنجمي.

وتشير التقديرات إلى أن الإمكانيات المنجمية القابلة للاستغلال في منجم أيروز بنحو 34 مليون طن، بإنتاج سنوي يبلغ 170 ألف طن من مركزات الزنك وهو ما سيسمح بتقليص فاتورة الاستيراد من خلال تلبية احتياجات السوق الوطنية وتصدير الفائض.