قال محمد طارق بلعريبي وزير السكن، إن توقف أشغال إنجاز المسجد الأخضر بسيدي عبد الله يعود إلى "أسباب مالية"، مشيرًا إلى أن "مصالحه قد عمدت إلى طلب إعادة تقييم عملية الإنجاز لدى وزارة المالية".
الحكومة وضعت حجر الأساس لبناء المسجد الأخضر بتاريخ 8 آب/أوت 2022 غير أن الأشغال متوقفة إلى يومنا هذا
وأوضح بلعريبي ردًا على مساءلة للنائب عن حركة مجتمع السلم عز الدين زحوف أن الأشغال ستتم في آجالها المحددة وذلك بمجرد إعادة الانطلاق في المشروع، بعد موافقة وزارة المالية على الطلب المقدم وذلك بإتباع خطة العمل بثلاث فرق وهو النظام المعمول به في جميع المشاريع الهامة لقطاع السكن.
وكان زحوف قد سائل وزير السكن حول أسباب توقف أشغال انجاز المسجد الأخضر، مبرزا أن "الدولة الجزائرية تبذل مجهودات معتبرة في بناء الأحياء السكنية الجديدة وتشييد المرافق الضرورية، إذ المدينة الجديدة سيدي عبد الله تعتبر قطبا عمرانيا حديثا يأوي عشرات الآلاف من المواطنين".
وأضاف النائب في سؤاله: "بعد تسليم السكنات للمواطنين سنة 2016، أي منذ ما يقارب الـ7 سنوات، ما يزال سكان المدينة الجديدة يؤدون صلواتهم في مصليات ضيقة تجبرهم على افتراش الطرقات شتاء وصيفا لافتقار المدينة لمسجد جامع، رغم وضع حجر الأساس لبناء المسجد الأخضر بتاريخ 8 آب/أوت 2022، وكان مقررًا انتهاء الأشغال به بعد 24 شهرًا، غير أن الأشغال قد توقفت مباشرة بعد حفر الأساسات إلى يومنا هذا".
وفي آب/أوت من العام الماضي، وضعت وزارة السكن حجر الأساس لانطلاق بناء المسجد الأخضر بمدينة سيدي عبد الله، والذي يعدّ أول مسجد ذكي على مستوى الجزائر، حيث يعمل بنظام طاقوي مزيج بين الشمسي والعادي، بالإضافة إلى استغلال مياه الأمطار واستعمالها للتنظيف والسقي، واستعماله حنفيات مياه أوتوماتيكية واقتصادية.
