07-سبتمبر-2024
(الصورة: فيسبوك)

(باتريك باز/أ.ف.ب/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

يتوجّه اليوم السبت، أكثر من 24 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس للجمهورية من بين ثلاثة مرشّحين للمنافسة.

تعتبر هذه الاستحقاقات الرئاسية السابعة من نوعها في عهد التعددية الحزبية والانفتاح السياسي في البلاد

ويتنافس في هذه الاستحقاقات ثلاثة مرشّحين هم: مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، والمرشح الحرّ عبد المجيد تبون.

 واستمرت الحملة الانتخابية للرئاسيات 20 يومًا، عرض فيها المتشرحون الثلاثة برامجهم الانتخابية، حيث عرض مرشح الأفافاس، أوشيش برنامج " رؤية الغد"، بينما قدم مرشح حمس، حساني برنامجه "فرصة"، أما المرشح تبون فقدم التزاماته من خلال مشروعه الانتخابي "من أجل جزائر منتصرة".

والملاحظ أنّ الحملة الدعائية لبرامج المرشحين جرت في أجواء هادئة، وسط إقبال شعبي متمايز بين المتنافسين تارة ومتوافق تارة أخرى، وذلك حسب الولايات وحسب الظروف أيضا.

وتقيّد المرشحون خلال الحملة الانتخابية، بضوابط القانون الانتخابي إلى حد بعيد وسط انتقادات بسيطة للإعلام في مسألة الحياد والتمييز بين المرشحين.

وبالرّغم من تصريح رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بأن نتائج الرئاسيات محسومة، إلا أن التصريحات " أربكت" مديرية حملة الرئيس عبد المجيد تبون، التي ترى بأن الأمر تنافسي وغير محسوم إلى آخر ورقة ستسقط نهاية يوم السبت في صندوق الانتخابات.

وأعقب هذه الحملة فترة صمت انتخابي استمرت لمدة ـثلاثة أيام، أي منذ صباح الأربعاء، إلى غاية عملية التصويت المنتظرة اليوم.

بالأرقام، بلغ عدد الناخبين، حسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، 24 مليوناً و351 ألفاً و551 ناخباً، إذ تُقدّر الهيئة الناخبة داخل الوطن بـ 23 مليوناً و486 ألفاً و61 ناخباً، منهم 47 % نساء، و53 % رجال، فيما تقلّ أعمار 36 % منهم عن 40 عامًا.

واللافت أن الجالية الجزائرية بالخارج، باشرت منذ الاثنين الماضي التصويت، إذ يواصل لغاية ليوم السبت 865 ألفا و490 ناخبًا في الخارج، منهم 45 % نساء، مقابل 55 % رجال، حيث تقل أعمار 15.43 % منهم عن 40 عامًا.

وتؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الهيئة الناخبة في الخارج عبر117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية، 22 بالدول العربية، و21 بالدول الأفريقية و26 بكل من آسيا وأميركا.

أما بخصوص الهيئة الناخبة بمكاتب التصويت المتنقلة فتبلغ 116064 ناخب في حين يوجد 134 مكتبًا متنقلًا للتصويت في 16 ولاية، إذ بدأت التصويت منذ يوم الأربعاء المنقضي، إلى غاية اليوم السبت.

تنظيميا؛ تتسم هذه الانتخابات بأنّها الأولى تحت نص الدستور الجديد (2020)، بينما تعتبر هذه الاستحقاقات الرئاسية السابعة من نوعها في عهد التعددية الحزبية والانفتاح السياسي في البلاد وذلك قبل 35 عامًا، أي بعد إقرار دستور 1989 والقطع مع الأحادية السياسية والحزبية.

أمّا إعلاميًا، تستقطب الانتخابات الرئاسية اهتمامًا كبيرًا من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والرقمية والمسموعة والمرئية الدولية، إذ ذكر وزير الاتصال، محمد لعقاب بأنّ الوصاية اعتمدت 100 صحفي من 20 دولة، فضلا عن اعتماد دائم لـ 50 مراسلاً دولياً بالجزائر.

الرهان الأكبر للمرشحين الثلاثة في هذه الاستحقاقات، هو تحقيق نسبة مشاركة مُعتبرة

وتجدر الإشارة إلى أنّ الرهان الأكبر للمرشحين الثلاثة في هذه الاستحقاقات، هو تحقيق نسبة مشاركة مُعتبرة، خاصة وأنّ السياق التي تجري فيه الانتخابات – كما أشار المرشّحون للسباق الرئاسي- تحوم حوله عدة تحديات وسط متغيرات إقليمية خطيرة، هذا بالإضافة إلى محاولتهم في الدفع بعجلة التغيير وبناء عملية سياسية تستقطب مختلف المكونات في المرحلة القادمة.