23-يوليو-2024

طائرة إطفاء روسية (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلن المفتش بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، اليوم الثلاثاء، عن استئجار 12 طائرة إخماد حرائق من شركة "طاسيلي" بعد ما كان عددها ست طائرات، استعملتها خلال العام الماضي، فضلًا عن الوسائل المعتبرة التي وفرها الجيش الوطني الشعبي منها طائرات ومروحيات بحجم كبير تعمل على مدار 24 ساعة.

الحماية المدنية: الحرائق التي اندلعت معظمها تمّ التدخل وإخمادها بسرعة على غرار الحرائق المندلعة بولاية بجاية

وكشف عاشور، في تصريحات صحفية ضمن برنامج "ضيف الصباح" للإذاعة الوطنية، عن المخطط الذي رسمته المديرية العامة للحماية المدنية للتدخّل وحماية الغابات من الحرائق، وجملة الإمكانيات المادية والبشرية المسخّرة هذه السنة في سبيل مكافحة حرائق الغابات.

وأكد أن هذه الإمكانيات، تستهدف إسناد ودعم فرق الحماية المدنية الأرضية المتنقلة، والتي تضمّ حوالي 20 ألف عون، من مختلف الرتب والاختصاصات بشكل يومي.

كما تم الاستعانة، وفق تصريحاته، بـ 3600 عون التحقوا بصفوف الحماية المدنية مؤخّرا ، علاوة عن تجنيد 65 رتلًا متنقلًا، وهو عبارة عن وحدات متنقلة متخصصة في مكافحة حرائق الغابات بالإضافة إلى تخصيص 5 مفارز جهوية.

ووفقًا للإستراتيجية التي وضعتها المديرية العام للحماية المدنيةـ في إطار مكافحة الحرائق، قال إنه تمّ تقييم مخططات السنوات الخمس الماضية للوقوف على مدى نجاعتها وتدارك الجوانب التي لم تلب متطلبات تسيير وإدارة هذه الحرائق.

وشرح ذلك بقوله، إنه تم اعتماد ثلاثة محاور رئيسية في تنفيذ الاستراتيجية كنهج استباقي في إدارة وتسيير مخاطر حرائق الغابات، تتمثّل أساساً في:"تنفيذ تدابير وقائية وتوعية السكان في التجمعات السكانية بمحاذاة المساحات الغابية الموجودة في أماكن معرضة لخطر الحرائق وتعريفهم بالسلوكات الايجابية التي يمكن أن تساهم بفاعلية في حمايتهم وحماية الغابات وقد تم مباشرة هذه العملية منذ الفاتح من ماي الماضي.

بينما يتعلق المحور الثاني بعامل "التنسيق"؛ لأن الوقاية والتدخل في حرائق الغابات تتطلب مجهودا جماعيا وتدخل عديد القطاعات، وفيما تعلق بالمحور الثالث، أكد عاشور على مسألة التدخل الذي تعكف المديرية كل سنة على دراسته بتحليل وتذليل كل العقبات لوضع خطة مبنية على الفعلية وهذا المخطط التدخلي يشمل إمكانيات بشرية ومادية معتبرة."

وبخصوص حصيلة الحرائق المسجلة منذ الفاتح من حزيران/ جوان وإلى غاية اليوم ، قال إنّ الحرائق التي اندلعت معظمها تمّ التدخل وإخمادها بسرعة على غرار الحرائق المندلعة بولاية بجاية والتي بلغ عددها 12 حريقًا.

أما على مستوى التراب الوطني وصلت الذروة إلى 28 حريق على مستوى سبع ولايات وفيما يخص الحرائق التي مست مساحات المحاصيل الزراعية فقد قدرت بـ 1500 هكتار وهو انخفاض كبير مقارنة بالسنوات الماضية ونفس الشيء فيما يتعلق بحرائق الغابات تم تسجيل 125 هكتارًا لحد الساعة و75 هكتارًا من الأدغال و1160 هكتارًا من الحشائش اليابسة.

كما تمّ اعتماد الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في وضع خطط التدخل وإستراتيجية العمليات وتحديد المؤشرات وتوفير كل المعلومات الضرورية لمكافحة الحرائق والاستجابة للعمليات الإغاثية.